مخالفات بناء المستشفى في حرج بيروت

تزامناً مع الاعتصام الاحتجاجي عند الخامسة والنصف من مساء غد الأربعاء رفضاً لبناء المستشفى الميداني العسكري المصري على أرض حرج بيروت، وفيما لم يُعلّق محافظ بيروت سلباً أو إيجاباً على قرار وقف أعمال ورشة البناء، علم أن البحث يتركز حالياً على مستشفى البربير المتوقف عن العمل منذ فترة للتأكد من إمكانية استخدامه لهذا الغرض، وأن مسار ورشة بناء المستشفى الميداني المصري نفسه مخالف ليس فقط لجهة بنائه في حرج بيروت، كمساحة خضراء عامة يتيمة بهذا الحجم، بل لجهة القرار البلدي الذي سمح بذلك.

وبحسب معلومات اقتُرح في البداية إنشاؤه في بناء كامل في منطقة صبرا وشاتيلا إلا أن الأمر قوبل بالرفض من الجهة المصرية بسبب انعدام الاستقرار الأمني في تلك المنطقة. ثم اقترح الجانب اللبناني إنشاء البناء في منطقة برج أبو حيدر في عقار تابع للبلدية إلا أنه رُفض أيضاً.

من مليون و200 ألف متر مربع إلى 600 ألف فقط
في العام 1696 كانت مساحة حرج بيروت تبلغ نحو مليون و200 ألف متر مربع، إلا أنها تقلصت حتى بلغت في العام 2016 ما لا يتعدى 600 ألف متر مربع، بحسب ما يوضح رسم بياني نشرته جمعية «نحن» على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك». وهو ما يدعي للخوف من زوال الحرج نهائياً في حال استمر قضمه وتجزئته. وعليه، دعت حركة الشعب ـ قطاع بيروت حفاظاً على ما تبقى من مساحات خضراء في بيروت واستنكارًا لمحاولة إنشاء المستشفى الميداني العسكري المصري على أرض حرج بيروت غير المخصصة للبناء، إلى اعتصام رمزي امام الحرج (مقابل الموقع الذي تقام به الإنشاءات) يوم غد الأربعاء (غداً) 15 حزيران، الساعة 5:30 بعد الظهر رفضاً لهذا التعدي الصارخ على حقوقنا كمواطنين.