المحلية

فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت
الخميس 16 حزيران 2016 - 09:03 ليبانون ديبايت
فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت

اللاإستقرار السياسي والإستقرار الأمني!

اللاإستقرار السياسي والإستقرار الأمني!

ليبانون ديبايت - فادي عيد

ليس من قبيل الصدفة أن تعمّم دولة صديقة للبنان مثل فرنسا، والشديدة الحرص على أمنه واستقراره، على رعاياها عدم السفر إلى هذا البلد على خلفية ما تصفه وزارة الخارجية الفرنسية ب"الوضع البالغ الخطورة"، وأن تدعو الرعايا الفرنسيين المقيمين فيه إلى توخّي الحذر والإبتعاد عن أماكن معينة ولا سيما الضاحية الجنوبية ووسط بيروت.

بدورها، لم تلحظ الأجندة الإقليمية والدولية أيضاً في أي بند من بنودها الوضع اللبناني، ما يوحي بأننا سنكون أمام مرحلة طويلة من اللاإستقرار السياسي، وهو ما بدأ يتظهّر بشكل فعلي ومحسوس من خلال موقف حزب الكتائب الذي أعلن استقالة وزيري الحزب سجعان قزي وآلان حكيم، الأمر الذي سيكون له تداعياته على الواقع السياسي القائم، خصوصاً وأنه لا وجود حتى اللحظة لأية بوادر إيجابية على صعيد إعادة ترتيب البيت الداخلي إن لجهة انتخاب الرئيس العتيد للجمهورية، أو الإنتهاء من ملف قانون الإنتخابات النيابية.

فالوضع في لبنان، وكما هو معروف من الجميع، لا يزال على ارتباطه الوثيق بالتطوّرات السورية بشكل مباشر، والتي وبحسب مصادر عليمة، تتّجه إلى الإستعار أكثر فأكثر، الأمر الذي لا يشجّع على القول أننا نتّجه إلى مرحلة الحلول للأزمة في لبنان، بل على العكس، فإن كل الأجواء توحي بأننا مقبلون على المزيد من التعقيدات في المشهد السياسي العام، ما قد يؤثّر سلباً على الوضع الأمني على رغم التطمينات المطروحة من هنا وهناك، إضافة إلى المظلات الواقية من هذه الدولة أو تلك.

لذا، فإن استمرار حالة التأزّم السياسي قد تدخل البلاد في أتون التوتّر والتفلّت والتشنّج، من دون إغفال المخاوف من حدوث خربطات أمنية في هذه المنطقة أو تلك، وإن كانت محدودة، جراء الإحتقان السياسي الحاصل، لا سيما وأن هناك من يسعى لإبقاء لبنان في دائرة أمنية مربكة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة