لا مؤشرات ميدانية تشي في هذه المرحلة بتوجه إسرائيلي لفتح جبهة مع "حزب الله".
لا المناورة على اخلاء المستوطنات في الجليل الأعلى، ولا الحديث المتزايد في الصحف الاسرائيلية عن سيناريوهات الحرب المقبلة، ولا الكشف المتسارع عن منظومات حديثة للتعامل مع طائرات "حزب الله" من دون طيار او عن انشاء وحدات نخبة جديدة لردع الصواريخ قبل انطلاقها، ولا أي مما ظهر الى العلن في الإعلام الاسرائيلي خلال الشهرين الماضيين يمكن ادراجه عمليا في المؤشرات الساخنة لاقتراب المواجهة.
الخلاصة التي توصل إليها كبار الضباط في اسرائيل انه لا يمكن حتى الآن الاستغناء عن سلاح الجو ووحداته الخاصة في تنفيذ المهام السابقة الذكر، ما يعني أن سلاح البر لا يزال غير قادر على تنفيذ المهام المطلوبة منه دون الاخلال بتموضع قواته في الميدان. تســتمد هذه التقييمات أهميتها من كونها تشكل مادة دسمة يمكن الركون اليها في مواجهة الحرب النفسية المتصاعدة التي تخوضها اسرائيل ضد لبنان و "حزب الله" منذ اسابيع.
من الواضح أنه ثمة قرار أميركي متخذ بانهاء "داعش" في العام الحالي، بحسب ما اعلن الرئيس باراك أوباما بنفسه. الضغط الاميركي باتجاه تقليص دور "الحشد الشعبي" في العراق في الفترة السابقة يؤكد الاندفاعة الاميركية في قطف انجاز هزيمة "داعش". ضخ الحيوية في غارات التحالف في سوريا والسباق نحو الرقة يؤكدان ذلك.
المتغير الوحيد في مشهد المنطقة هو شكل المواجهة، ولعل العنصر المؤثر في هذا المتغير هو ان الولايات المتحدة الاميركية تريد ثمنا في مقابل "تسهيل" هزيمة "داعش": انه رأس "حزب الله".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News