يحفل الأسبوع الطالع بجملة من الاستحقاقات السياسية والحكومية والحوارية تبدأ بالتئام هيئة الحوار الوطني غداً الثلاثاء تليها جلسة اللجان المشتركة الأربعاء التي ستستكمل البحث في القوانين الانتخابية، لتنعقد الجلسة الـ41 لانتخاب رئيس للجمهورية الخميس المقبل وتعقبها مساءً جلسة للحوار الثنائي بين «تيار المستقبل» و «حزب الله»، كما ويعقد مجلس الوزراء جلستين الأربعاء والجمعة المقبلين، فضلاً عن إطلالة مرتقبة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عصر الجمعة في «أربعين» القيادي في الحزب مصطفى بدر الدين.
وفي غضون ذلك، يترقّب الوسط السياسي ما سيحمله وزير الخارجية الفرنسية جان مارك أيرولت المرجّح أن يزور لبنان مطلع تموز المقبل، في ظل ما تردّد من معلومات حول مسعى فرنسي لتسوية رئاسية توصل رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية وسعد الحريري إلى رئاسة الحكومة.
وأشارت مصادر قيادية في التيار الوطني الحر إلى أن «كثرة الاتصالات والمبادرات الخارجية التي تعرض على العماد عون جعلته لا يستبشر خيراً ولا يسوق لأي مبادرة جديدة وخصوصاً الكلام الأخير عن مبادرة رئاسية فرنسية»، ولم تنف المصادر تلقي عون كلاماً رسمياً فرنسياً في هذا الصدد، وأوضحت أن «أساس هذا التوجه الفرنسي الجديد أتى بعد التفجيرات الإرهابية التي تعرضت لها باريس وأزمة المهاجرين في أوروبا، وبالتالي رأت فرنسا ضرورة في إنهاء الأزمة في لبنان لكي لا تتفاعل في ظل العدد الهائل للنازحين السوريين في لبنان، وتعتبر أن وصول شخصية معتدلة كالحريري وهو أفضل الموجود يقلص الحالة المتطرفة. وبالتالي وصول الحريري أو أي شخصية سنية وازنة تمثله إلى رئاسة الحكومة تفرض وصول شخصية مسيحية وازنة كعون لرئاسة الجمهورية».
لا رئيس «بدل عن ضائع»
وجددت المصادر تمسك عون و «التيار» والمسيحيين عموماً برفض «انتخاب أي رئيس بدل عن ضائع وفرنسا باتت مقتنعة بذلك، وكلام الرئيس فرنسوا هولاند الأخير للحريري خلال زيارته إلى لبنان واضح عندما قال بأن لا مجال لتجاوز الوضع القائم في لبنان إلا بانتخاب العماد عون يعزز هذه القناعة»، لافتة إلى أن «لا مشكلة لدى التيار بوصول الحريري إلى رئاسة الحكومة ضمن تسوية شاملة على قاعدة التوازنات الوطنية التي باتت خطاً أحمر لدى التيار ولدى حزب الله أيضاً».
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News