احمد الحريري: سنبقى على سياسة اليد الممدودة

أقامت جمعية آل منيمنة، إفطارها السنوي، في فندق لانكستر - الروشة، في حضور الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري ممثلا الرئيس سعد الحريري. الذي أشار إلى أن "جملة المواقف السياسية التي اتخذها الرئيس الحريري في الإفطارات اكدت على الثوابت الوطنية التي يؤمن بها "تيار المستقبل"، وأكدت على ثابتة رئيسية أن همنا الوحيد هو حماية أهلنا وحماية ناسنا، بعيدا عن الشعارات الرنانة التي تأتي بصوت من هنا أو من هناك. أنتم بالنسبة لنا اخوة ولستم اصواتا كما يعتقد البعض، انتم الذين نزلتم عام 2005 بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وحملتم دمائه معنا، بعيدا عن الفتنة التي كان من شأنها أن تدخل البلد في مئة حرب أهلية".

وإذ دعا إلى "استخلاص عبر ما حصل في نهر البادر، و7 أيار، وأحداث عبرا"، سأل :"هل هناك من يريد تكرار هذه الأحداث الأليمة، والوصول إلى تسويات على حساب أرواح أهلنا وشبابنا؟ نحن في "تيار المستقبل" لن نقبل بذلك، وسنبقى على سياسة اليد الممدودة والحوار مع الجميع للوصول بلبنان إلى بر الأمان، لأن الجميع يرى لحظة بلحظة ما يحصل من مجازر في سوريا والعراق، في الفلوجة واليمن، فهل نريد أن يحصل ذلك، لا سمح الله، في الطريق الجديدة او عرسال او طرابلس او مخيم عين الحلوة او سعدنايل او مجدل عنجر؟ المؤكد أن أحدا منكم لا يقبل بذلك، لأننا في بلد عاش فيه كبارنا الحرب الأهلية التي يقرأ عنها جيلنا، ولا نريد العودة إلى تلك المآسي، من خلال إرادتنا الثابتة وخط الاعتدال، خط الرئيس الشهيد الذي نمضي به، والذي لم يأخذ موقفا إلا لمصلحة البلد لا لمصلحته الشخصية".

وختم بالقول: "في نهاية المطاف، هذا البلد سيبقى والدولة ستنتصر مهما كانت ضعيفة، في العام 1990، بعد توقيع اتفاق الطائف، كانت الدولة المنتصر الوحيد لانها عادت الى الحياة، واستمرت رغم كل الصعوبات واقفة بمؤسساتها، وانتجت بلدا حلمنا به مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ويفترض أن نكمل جميعا الحلم بعد استشهاده".