عقدت "جمعية خصوصية العائلة والعاملة" اجتماعا تناولت فيه وضع العمالة الأجنبية في المنازل، وتطرقت الى "ما فوجئ به المجتمع اللبناني من افتعال مواقف عنصرية مأجورة في نشرات الأخبار".
وقالت في بيان: "تتحفنا بعض الجهات بأسلوب غير مألوف، في محاولة جديدة لضرب العلاقة بين العمال والعاملات من الجنسيات الأفريقية والآسيوية ذات البشرة الداكنة، واللبنانيين بشكل عام، للتوصل الى الشرخ المطلوب بغية الوصول الى مبتغاهم الذي لم يعد مخفيا على أحد، وهو تشويه صورة لبنان الحضارية. وما اللجوء الى مثل هذه الأساليب، أي افتعال مشكلات لا أساس لها، إلا دليل واضح على الافلاس التام الذي وصلت اليه".
وأكدت الجمعية أنه "من الواضح أن أساليب رخيصة ومبتذلة كهذه لا تخدم العلاقة المتوازنة والراقية التي تسعى جمعيتنا مع كل الجهات المعنية الى إرسائها، كما أنه من شأنها إعطاء حجج واهية للمصطادين في الماء العكر لاستغلال هذا الموضوع، مما يجعلنا نطرح أكثر من علامة استفهام عما إذا كان لتلك الشركات المدنية مصالح مع هذه الجهات، وهذا أمر مريب ومستهجن يقتضي التوقف عنده".
وأكدت أن "العائلات اللبنانية كانت دوما القدوة في حسن معاملة الأجانب، والدليل القاطع على ذلك يتجلى في احتضان لبنان لأعداد هائلة من اللاجئن بلغت المليونين ونصف المليون لاجئ، بحيث يعد اليوم بلد اللجوء الأول في العالم مع أكثر من 55% من سكانه من غير اللبنانيين، بينما دول اوروبا التي تتغنى بحقوق الانسان لم تتحمل بضعة الآف من اللاجئين السوريين، إذ قامت القيامة ولم تقعد".
وختمت: "النصيحة التي نسديها للأبواق المأجورة: كفوا عن تصرفاتكم الرعناء، فهذا الموضوع الانساني يعالج بالأطر الموضوعية القانونية الراقية من الجهات المعنية، لا من الأبواق المأجورة المصطادة في الماء العكر التي تعيث في البلاد فسادا".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News