متفرقات

الوكالة الوطنية للاعلام
الثلاثاء 21 حزيران 2016 - 19:30 الوكالة الوطنية للاعلام
الوكالة الوطنية للاعلام

الراعي: كونوا حقا سفراء الرحمة

الراعي: كونوا حقا سفراء الرحمة

نظم مكتب راعوية الشبيبة في الدائرة البطريركية المارونية بالتعاون مع المعهد العالي للعلوم الدينية في جامعة القديس يوسف، حفل تخرج دورة التنشئة الروحية والإنسانية الثالثة لمسؤولي الحركات الرسولية ولجان الشبيبة في الأبرشيات، برعاية البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي.

وتحدث الراعي فهنأ المتخرجين وشكر القيمين على هذا الإحتفال، وقال: "أود أن أهنئ المتخرجين والمتخرجات بدورة التنشئة الإنسانية والروحية، التي نالوها من المعهد العالي للعلوم الدينية من جامعة القديس يوسف في بيروت، والتي زودتهم كي ينطلقوا كمسؤولين عن الحركات الرسولية ولجان الشبيبة في الأبرشيات والرعايا، كي يوصلوا كسفراء الرحمة ما تعلموه في هذه التنشئة. نهنئكم على نعمة التنشئة وعلى كل الدروس التي تلقيتموها وعلى الخير الذي ستقومون به."

أضاف: "جميل هو اسمكم سفراء الرحمة، العالم اليوم بحاجة إلى رحمة، أنتم اليوم أبناء سنة الرحمة، أنتم أحباء قلب البابا فرنسيس الذي أرسله الرب رحمة في الكنيسة. منذ إطلالته الأولى، وهذه هي لغته "الرحمة الواسعة"، وبمفهومها الواسع والكبير الذي توسع فيها بالبراءة وإسمها براءة يوبيل سنة الرحمة. وتحدث فيها عن "أعمال الرحمة الجسدية" التي إنطلق فيها من إنجيل القديس متى الفصل 25، "الجائع والعطشان والعريان والغريب والسجين"، وقد فسرها بمعانيها الروحية والمعنوية. ثم تحدث عن "أعمال الرحمة الروحية والإنسانية والإجتماعية"، ما يعني أن الإنسان كيفما إتجه، يجب أن يقوم بعمل رحمة، وهذا يعني أن حياتنا كلها منفتحة على الرحمة وهذه الأخيرة هي المشاعر التي في قلب الإنسان والرحمة تأتي من كلمة رحم أي رحم الأم، وهو مكان العاطفة الحقيقية. وإذا ما فقد الإنسان مشاعر الرحمة، يفقد عندها كل إنسانيته".

وتابع: "العالم اليوم مهدد إذا نسي أنه مجبول بالرحمة، وأن لا شيء يطغى على مشاعرنا الإنسانية. لقد تعلمتم أن الرحمة هي صفة الله الأساسية، والله أمين لذاته ككائن رحوم. والبابا يذكرنا بالكلمتين عن معنى الرحمة بالكتاب المقدس، والمشتقة من رحم، من الآب المملوء حنانا وعاطفة ومشاعر إنسانية، العالم اليوم يفقد الإنسانية في الحروب والقتل والنميمة والكذب والإساءات، أنتم سفراء الرحمة وهذه هي الشهادة والرسالة اللتان نحملهما اليوم في وجه كل الذي يراه أبناء جيلنا من خلال الوسائل الإعلامية والتصرفات الإجتماعية، أنتم يجب أن تكونوا الصوت المعاكس، يجب أن تساعدوا الأجيال الجديدة والحركات الرسولية ولجان الشبيبة كي يحافظوا على جوهرهم وألا يتأثروا بالشيء الذي يرونه كل يوم."

وأردف الراعي: "شكرا لكم لأنكم تقومون بهذه الرسالة، إذ تكونون "سفراء الرحمة"، في الحركات الرسولية ولجان الشبيبة بالأبرشيات، وأتوجه بكلمة الشكر بإسم إخواني المطارنة والكهنة إلى مكتب رعوية الشبيبة وبوجه التحديد إلى منسق المكتب، الخوري توفيق بو هادير وإلى كل معاونيه، ونهنئه على موهبة الخلق والإبتكار من العدم."

وختم: "في سياق إبتكار الطرق الجديدة، فكرتم بدورات التنشئة للمسؤولين في الحركات الرسولية للجان الشبيبة، وقد أصبتم بواسطتها الهدف، كي تتمكنوا من أن تحملوا الروح الجديدة وتعليم الكنيسة، ونحن بحاجة إلى أن ننطلق من جديد من الينابيع الأساسية في حياة الشبيبة، والتي هي الوجه الإنساني. ومن خلال شكري لكم، أشكر من كل قلبي الذين نفذوا هذه التنشئة وتحديدا المعهد العالي للعلوم الدينية في جامعة القديس يوسف، وأشكر مديره الأب إدغار الهيبي، وأشكر كل المحاضرين الذين عاونونا في التنشئة، أكان هذه السنة أو في السنتين الماضيتين. وكما أحملكم الشكر الكبير لرئيس الجامعة الأب سليم دكاش، الذي لولا تشجيعه لما فتح الطريق أمام كل هذا النشاط، وأشكر كل الذين أحيوا ونظموا هذه الأمسية."

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة