خاص موقع التحري - ربيع دمج:
11 جريمة قتل بهدف السرقة نفّذها الأخوان جورج وميشال تناليان ( سوريان يقيمان في لبنان) بغضون 7 أشهر فقط، ولولا القدر أوقعهم في شرك أعمالهم لنفذوا المئات من الجرائم منذ العام 2011 حتى اليوم.
هذه العصابة التي أرعبت بيروت وخاصة سائقي التاكسي، كانا أفرادها هؤلاء الاخوين فقط يصلون ويجلون في الشوارع بحثاً عن ضحية جديدة، وفي شوارع برج حمود والنبعة كانا يخرجان ليلاً لتنفيذ جرائمهم مقابل سرقة هاتف أو مبالغ زهيدة، ومن ضحاياهم المغدورة ملكة توفيق في منزلها في النبعة بتاريخ 18 نيسان 2011 وآخرها جريمتا قتل المغدور هاغوب قره يعقوبيان في محلة الدورة والمغدور العريف في الجيش اللبناني زياد ديب في محلة النهر في 12 تشرين الثاني من العام نفسه، ومن ضمن الجرائم محاولة قتل الايراني نزاد.
وبحسب نص الحكم الأولي الصادر عن محكمة الجنايات برئاسة هيلانة إسكندر، والمتعلّق بملف محاولة قتل الايراني نزاد، فجاء فيه أن " عندما كان يرتاح بالقرب من شاحنته المعدة للنقل الخارجي والتي كان قد اوقفها في محلة جسر الواطي.
في ذلك المساء، حضر شخصان وقاما بمراقبة مكان تواجده حيث كانا يغيبان ويعودان مجدداً الى أن اقدم احدهما وبشكل مفاجئ على شهر مسدس حربي بوجهه ووضعه في رأسه، فما كان منه الا ان حاول الفرار فأقدم حامل المسدس على اطلاق 4 أعيرة نارية باتجاهه فأصابه برصاصة في كتفه الايمن وخرجت من رقبته، وقد تمكن من الفرار".
وعن كيفية توقيفهما من قبل شعبة المعلومات بعد تنفيذهم هذا الكم الهائل من الجرائم، فجاء بنص الحكم أنه " ونتيجة رصد استعمال الرقم الخلوي العائد للمغدور زياد ديب والذي فُقد بعد مقتله، أفضت التحقيقات الى توقيف المتهمين جورج وميشال تناليان فجر 15 تشرين الثاني 2011 اي بعد ثلاثة ايام من ارتكابهما الجريمة الاخيرة. وبمداهمة شقتهما في محلة النبعة عثر على مسدس حربي بداخله ممشط مع 31 طلقة موضوعة داخل فرن الغاز اضافة الى عدد من مسجلات السيارات، كما اعترفا بقيامهما بسلسلة جرائم القتل بهدف سلب ضحاياهما وقتلهم.
إعترف جورج في التحقيق الاستنطاقي بما اسند اليه مكرراً جميع أقواله السابقة، إلا انه أشار في الإعترافات الجديدة بقيامه بالجريمة ( محاول قتل الإيراني) منفردا من دون مشاركة شقيقه ميشال الذي لم يكن برفقته وان الأخير إعترف بذلك سابقاً مكرهاً تحت وطاة الضرب والتعذيب.
وبحسب ما ورد في نص الحكم الصادر عن محكمة الجنايات " اعتبرت محكمة الجنايات في حيثيات حكمها بان انكار المتهمين لما اسند اليهما والقول انهما تعرضا للضرب يقتضي ردّه لعدم الثبوت وذلك في ضوء افادة احد شهود الحق العام الذي اكد ان المتهمين ادليا باقوالهما بكل حرية، وكذلك في ضوء اعترافاتهما التفصيلية اوليا وعدم ابرازهما اي تقرير طبي شرعي يفيد بتعرضهما للضرب. كما يقتضي رد ما ادلى به المتهم ميشال حول وجود خلاف مع شقيقه جورج لانه لم يثبت وجود ذلك بين الشقيقين ما يستدل بانهما اتفقا مسبقا على قتل الايراني لسلبه.
ورأت المحكمة انه في ضوء غياب المدعي عن حضور جلسات المحاكمة، منح المتهمين الاسباب المخففة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News