متفرقات

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الخميس 23 حزيران 2016 - 16:08 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

دريان: نريد مشروع الدولة الوطنية الجامعة

دريان: نريد مشروع الدولة الوطنية الجامعة

قام عضو المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى علي طليس حفل افطار في دارته في طرابلس، برعاية مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان، وحضور شخصيات.

وكانت كلمة المفتي دريان الذي توجه بداية الى الحاضرين في امسية مباركة في شهر رمضان المبارك الذي نتفيأ في ظلاله ليجعل من قلوبنا اكثر قربا ومن ارواحنا اكثر حبا" .

وقال:" اننا مع انتصاف هذا الشهر او اكثر وقد قلنا في بدايته علينا جميعا ان نكون في مرحلة تأمل، وتدبر وتفكير في حالنا، لنقول بوجداننا وضمائرنا اين اصبحنا ولنقول ايضا للتاريخ ولاجيالنا اين لم يحالفنا التوفيق، والشهر الفضيل هو فترة للتدبر للدخول الى الوجدان لنخرج بعد رمضان اكثر محبة والفة وتضامنا مع الجميع" .

اضاف: "قلنا ايضا اننا لا نريد ان نسمع خطابا سياسيا متشنجا يعكر علينا صفو صومنا الا ان الازمات المتلاحقة التي تعصف بهذا الوطن، وهي الازمات التي تتكرر يوما بعد يوم، وتزيد يوما بعد يوم، تجعلنا في موقف نفكر فيه اين المخرج، واين الخلاص مما نحن نتخبط فيه، انني من طرابلس ومن الشمال احيي المبادرات الانقاذية الوطنية التي تقدم بها الرئيس سعد الحريري، هذه المبادرات الانقاذية لم يكن ليراد منها المنفعة الشخصية، وانما المطلوب منها هو المنفعة الوطنية، والمصلحة الوطنية العليا، وهذه المبادرات تعلمنا جميعا ان نرتقي فوق المصالح الشخصية والفئوية والحزبية والانانية لننظر الى مصلحة الوطن والمواطن . ونقول بهكذا مبادرات يمكن ان ننقذ وطننا لبنان؟".

وقال:" لقد نادينا منذ اكثر من سنتين، بضرورة اجراء الاستحقاق الرئاسي، لان كل المشاكل لن يكون لها حل الا اذا تم انتخاب رئيس للجمهورية، لان رئيس الجمهورية حامي الدستور، وحامي الوحدة الوطنية، والتآلف الوطني، وحامي المؤسسات الدستورية وغير الدستورية، وطالما انه هناك فراغ مستشري في رئاسة الجمهورية، فان مؤسساتنا الدستورية وغير الدستورية هي مؤسسات محكوم عليها بالشلل التام، وهذا ما تلاحظونه يوميا في كيفية ادارة امور هذه الدولة، وابسط مقومات قيام الدولة نعجز عن الوصول الى حلها، ابتداء من ازمة النفايات، الى ازمة الدواء، الى ازمة الاستشفاء الى ازمة الكهرباء فالبيئة".

وتساءل:" اين انتم ايها اللبنانييون الذين كنتم روادا في تصدير الحضارة الى جميع الدول ،انتم الان ماكثون في ازماتكم، ولا تستطيعون ان تجدوا لها حلا، لان رئاسة الجمهورية في فراغ، ومجلس الوزراء قيل بالامس انه فاشل وغير مجد، والمجلس النيابي معطل الا لتشريع للضرورة، اهكذا تدار مؤسسات لبنان، اهكذا ايها السياسييون المعطلون لمسيرة الدولة تريدون ان يكون لبنان المشلول المعطل على صورة تعطيلكم للانتخابات الرئاسية" .

تابع المفتي دريان:" لقد آمنا نحن بوطن جامع اسمه لبنان، هذا الوطن الذي يجمع الطوائف الدينية المتعددة، عندنا ثمانية عشر طائفة تعيش في لبنان، ارتضينا جميعا ان نكون ابناء هذا الوطن، ورائدنا في ذلك ان نكون مواطنين لبنانيين في دولة اسمها لبنان، لا ان يعيش كل واحد منا في كنتونه الخاص، وينشيء لنفسه دولة خاصة به، فنحن نريد مشروع الدولة الوحيد، الدولة اللبنانية الوطنية الجامعة لكل ابنائها هذا هو لبنان الذي نريده، وليس لبنان الذي يريده الاخرون دويلات متفرقة لا دولة واحدة" .

تابع:" آن لنا جميعا ان نتحرك، الفراغ اصبح قاتلا للدولة وللوطن، على السياسيين ان يعوا خطورة المرحلة التي يمر بها لبنان، واقول بالطبع ليس كل السياسيين غير واعين لخطورة المرحلة، انا اتكلم عن السياسيين الذين يقودون مهمة التعطيل في زمن يبحث فيه كل اللبنانيين عن حل لازماتهم" .

واشار الى اننا "عزمنا الامر في دار الفتوى، وتخلصنا من الانشقاق داخل الدار، ومن الانشقاق من خارج الدار على داخل الدار، اجرينا الانتخابات في المجلس الشرعي والانتخابات لمجلس الاوقاف، ولديناان شاء الله استحقاقات مقبلة انتخابات مفتي المناطق، نحن عازمون على الاصلاح، الاصلاح في المجال الديني، لان ذلك يؤدي حتما الى الحفاظ على صورة الاسلام المشرقة النيرة، هذه الصورة التي يحاول اعداء الدين ان يشوهوها، ويحاول بعض المنتسبين زورا الى هذا الدين ان يزوروها ايضا".

اضاف:" لقد قلت في الخطاب الاول لي بعد انتخابي مفتيا للجمهورية ان" ديننا في خطر وان ادياننا في خطر، وان اوطاننا في خطر، وهذه العبارة ارددها دائما، لان الخطر مستشرس على الاسلام، من داخل المسلمين ومن خارج المسلمين من اعداء الدين" .

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة