رأت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الإشتراكي في بيان، بعد اجتماعها الدوري برئاسة الأمين القطري سهيل القصار، ان "التفاؤل في هذه المرحلة مغامرة أو على الأقل مجازفة، لأن كل الدلائل تشير الى ان الحل مازال بعيدا، والحديث المتزايد في هذه الأيام عن "طائف" أو "دوحة لبنانية" لمعالجة الأزمات المستفحلة من انتخابات رئاسة الجمهورية الى قانون انتخابي نيابي عصري، الى مشكلات النفايات وتوابعها، الى الرمايات السياسية بين بعض القوى وأطراف في الحكومة وخارجها، جميع هذه القضايا، تدل على تأويلات مبهمة وغامضة، في انتظار بلورة الوضع الإقليمي وحدوث المتغيرات التي يراهن عليها البعض والتي قد تعيد خلط الأوراق على الساحة اللبنانية".
اضافت:ان "كلمة "لا" التي تتحكم في العديد من القضايا ويختبىء وراءها أهل الحكم، مثل الإتفاق على قانون انتخابي يعيد التوازن للقوى السياسية هي التي تحول دون تحقيق نقلة نوعية على طريق الحل السياسي وانضمام كل الأفرقاء الى الوطن. وهذه ال"لا" تدفع البلاد الى حافة الهاوية على الرغم من كل المحاذير والمخاطر التي تهدد الوطن والكيان. وفي ضوء هذا التشابك السياسي على الساحة اللبنانية وانطلاقا من تعثر خطوات الحل خصوصا بعد توقف هذه الخطوات على مداخل قصر بعبدا، يبدو ان دفتر الشروط التعجيزية لدى بعض الأطراف السياسية يقفل الأبواب كلها، على أساس لا حل في هذه المرحلة بالذات، والمراهنة على مستجدات ومتغيرات إقليمية تقلب الأوضاع في لبنان والمنطقة رأسا على عقب".
واشارت الى ان "الحروب الدائرة في المنطقة وتحديدا في سوريا والعراق واليمن والعمليات الإرهابية التكفيرية في مصر والأردن وليبيا وتونس وبعض دول أوروبا، تنذر بمضاعفات خطيرة على الوضع في لبنان، ذلك لأن إسرائيل قد تتخذ من هذا "الإنفلاش" ذريعة للقيام بمغامرة عسكرية جديدة في الجنوب، تحت ستار سلامة حدودها الشمالية، وهذه الأمنية الصهيونية لا تخفي على بال أحد خصوصا وان النيات الإسرائيلية المبيتة تهدف الى محاولة احتلال هذه المنطقة تحت ستار ألف حجة وحجة، وهو ما يندرج في إطار الفصل الأخير من المؤامرة الصهيونية لابتلاع الجنوب ووضع الحجر الأساسي في بناء دولة إسرائيل الكبرة في ظل انشغال العالم في محاربة الإرهاب التكفيري".
وختم البيان : "مهما يكن من أمر، فإن المرحلة المقبلة سوف تفرز الخيط الأبيض عن الخيط الأسود، وتحدد بالتالي معالم وصيغة الحل الذي لن يكون إلا قياس الحلول الكبرى في المنطقة. وفي اي حال فإن المستقبل مجهول والمهم ان يخرج هذا القريق أو ذاك من هواجس الكسب السياسي الشخصي، لأن المطلوب إنقاذ الوطن قبل أن يسقط الهيكل على رؤوس الجميع".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News