"ليبانون ديبايت":
ظفر النائب أسعد حردان بما تمناه من أن يكون رئيساً للحزب السوري القومي الإجتماعي للمرة الثالثة على التوالي لتكون سابقةً في حزب عُرفَ عنه تداول السلطة وأنه مختلف عن الأحزاب اللبنانية الأخرى.
وعلم "ليبانون ديبايت" أن حردان الذي فاز بـ 12 عضواً في المجلس الأعلى الذي يناط به إنتخاب رئيس، من أصل 17، إجتمع قبل يومين وأعاد إنتخاب رئيسه المنتهية ولايته محمود عبد الخالق لفترة جديدة، لكن بين القصيد يكشف أن إنتخب عبد الخالق أتى بتسوية من أجل تمرير تعديل دستوري يعطي حردان الحق بالترشح لفترة رئاسية ثالثة، وهو ما يُهدد بتفجير الخلافات داخل الحزب القومي وصولاً - ربما - لحصول إنشقاق جديد.
وتؤكد مصادر قومية لـ "ليبانون ديبايت"، أنه "جرى تعديل الفقرة الخامسة من المادة 13 من دستور الحزب التي تحدد فترة الدورات الرئاسية لتصبح ثلاثة بدل إثنتين، وذلك أثناء الجلسة الأولى للمجلس الأعلى المنتخب، لتعطي حردان فرصةً ثالثةً لنيل منصب الرئاسة وزيادة قبضته الحديدة في الحزب على الرغم من الإعتراض الواسع على ذلك".
وتكشف المصادر القومية، عن صفقة جرت من أجل تمرير التعديل دون أي معارضة حقيقة له، وذلك من خلال إيصال السيد محمود عبر الخالق لرئاسة المجلس الأعلى بالتزكية بعد أن أوعز حردان لأعضائه الـ12 عدم ترشح أحد ضده، حيث أتى ذلك بعد الصفقة الأولى التي أوصلت عبد الخالق إلى المجلس الأعلى بعد فوزه بالجولة الثانية من إنتخابات المجلس القومي التي عقدت يومي 11 و 12 حزيران الجاري، بعد نيله دعم حردان، لكن المستغرب أن عبد الخالق كان من أبرز المعارضين لوصول حردان إلى سدة الحكم للمرة الثالثة، وهذا ما أكد من خلال إعتراضه على التعديل الدستوري الأخير الذي صوت ضده!!!!".
وبناءً على كل ذلك، سيجتمع المجلس الأعلى للحزب القومي يوم الأحد المقبل لإختيار رئيس يترشح على مقعده حردان وحيداً حيث لا يبدو في الأفق أي منافس له وهو ما سيكرسه رئيساً بالتزكية لفترة جديدة ربما لن تكون الأخيرة، وفق المصادر القومية.
وتختم المصادر القومية بإبداء خشيتها من أن يجر حردان القسم الواسع من معارضيه في الحزب إلى خيار الإنشقاق والخروج الكامل عن الجسم التنظيمي وتأسيس حركة قومية جديدة تحمل نفس العقيدة والتوجهات بعد أن باتت شبه متأكدة من عدم إمكانية الإطاحة بحردان ديمقراطياً ابداً.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News