متفرقات

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الجمعة 24 حزيران 2016 - 14:21 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

قبلان: البلد دخل فعلا مرحلة المخاطر الاجتماعية

قبلان:  البلد دخل فعلا مرحلة المخاطر الاجتماعية

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، أشار فيها إلى أنه "يبدو أن التوافق بين الأفرقاء السياسيين أمر صعب، كما أن تعطيل المبادرات وإسقاط الدولة عملية مستمرة بفعل ما نشهده من منازعات وخصومات تعلو وتائرها وتخف بحسب المزاجيات، فيما البلد في خطر، والدولة في خطر، وهذا لم يعد سرا، وقد قيل على لسان أكثر من مسؤول، وعبر عنه أكثر من طرف.

وتابع: فالأسئلة كثيرة، والأجوبة تكاد تكون معدومة، فلا أحد يعرف ما يخبئه المستقبل لهذا البلد الذي دخل فعلا مرحلة المخاطر الاجتماعية والاقتصادية والمالية، وأهل السياسة منشغلون بحساباتهم وصراعاتهم على سلطة وهمية وواهمة أنها قادرة على إعادة بناء الدولة، في ظل هذا الانقسام الخطير الذي أحدثته نزوات البعض، ونزعاتهم الطائفية والمذهبية، ما يعني أننا أمام حالة يائسة وبائسة لا يمكن تجاوزها طالما أن هؤلاء السياسيين غير مستعدين لتقديم أي تنازل من أجل الوطن، ومصرون على فرط هذه الدولة، وتجريدها من أدنى مقومات الصمود والنهوض مجددا، يدفعهم إلى ذلك انعدام المسؤولية وارتهانهم لمصالحهم الضيقة وغاياتهم التي دائما ما تكون على حساب لقمة الناس الذين أصبحوا اليوم في حالة مأساوية".

وأسف لأن "الثقة قد انعدمت، والأمل بات ضعيفا بكل الحوارات والمبادرات وبكل الجلسات الحكومية وغير الحكومية التي لا طائل منها ولا جدوى طالما أن رأس الدولة غير موجود وباقي المؤسسات أسماء على غير مسمى، وحده الفشل هو المتحكم، والطاغي على كل مفاصل العملية السياسية، والمعطل لأي مفتاح يمكن أن يشكل منفذا يخرجنا من كل هذه الأوزار التي تكاد تخنقنا وتخنق الوطن بكامله، لا سيما عندما نستحضر أرقام النازحين المخيفة التي تنبئ بانفجار اجتماعي خطير، قد يلغي الهوية الوطنية ويطيح بالصيغة والثوابت التي تعاقد وتعاهد عليها اللبنانيون".

وحذر المفتي قبلان من الواقع الذي بلغ مبلغا غير مسبوق، وينذر بكوارث على المستويات كافة. إذ لا يجوز أبدا بعد الذي نحن فيه أن نبقي أمننا واستقرارنا وسلمنا الأهلي خاضعا لتسويات إقليمية ودولية، لأن ما يجري في سوريا والعراق واليمن وليبيا لا يؤشر إلى أن الحلول في المنطقة باتت قريبة، وأن عملية القضاء على الإرهاب أصبحت وشيكة. من هنا نؤكّد على أن الحل في لبنان لن يكون إلا لبنانيا وفي لبنان".

ودان "ما أقدمت عليه سلطات البحرين من تعد فاضح وغير أخلاقي بحق آية الله الشيخ عيسى قاسم وتجريده من جنسيته بتهمة مناداته بالديمقراطية، ومطالبته بالعدالة الاجتماعية، ونؤكد وقوفنا إلى جانب هذا الرمز الوطني والديني، ودعوتنا السلطة في البحرين إلى التراجع عن قراراتها التعسفية والانتقامية، لأن الأوطان تبنى بالعدل وليس بالظلم والتجني، تبنى بالتراحم والمساواة وليس بالضغينة والأحقاد، تبنى بالحوار وليس بالقطيعة والمحاصرة".

وختم بالقول: "ولأننا على عتبة ليلة القدر، فإننا نعلن ولاءنا للمقاومين الأبرار الذين حققوا أكبر نصر للبنان، وما زالوا يقومون بدورهم في حماية لبنان وحفظه. ونؤكد دعمنا المطلق لجيشنا الوطني وللمؤسسات الأمنية التي تقوم بحماية لبنان وضبط استقراره وشراكته ووحدته. ونطالب السياسيين بتفعيل العمل النيابي والاتفاق على قانون انتخابي تمثيلي يعيد انتاج الحياة السياسية ويحفظ ما تبقى من لبنان. كما نناشدهم أن يوقفوا مغامراتهم ورهاناتهم، ويتواضعوا من أجل وطنهم وناسهم، ويكونوا على قدر المسؤولية والتحدي، ويبادروا إلى إنقاذ هذا البلد الذي له علينا جميعا مسلمين ومسيحيين دين استحق ينبغي سداده من دون تأخير".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة