امام مقر اقامة الرئيس سعد الحريري في فندق "كواليتي إن" بطرابلس مشهدان توقفت عندهما مراجع طرابلسية واثارا لديها الكثير من التساؤلات الممزوجة بالاستغراب جراء ردة فعل الرئيس المنتقل الى عاصمة الشمال لـ" مصالحة" جمهوره واستعادته قبل فوات الاوان في وقت ترتفع فيه وتيرة النقاش حول الصيغة الفضلى لقانون الانتخابات النيابية.
المشهد الاول حالة الغضب التي اعترت الرئيس الحريري لحظة رفع صورة عملاقة للوزير اشرف ريفي في مواجهة مقر اقامته وحملت عنوان "الوفاء للثوابت" والتي شكلت استفزازا له بما تضمنته من رسالة واضحة للحريري في المدينة التي كانت خزان المستقبل الاول وقاعدته التي ارتكز عليها اكثر من عشر سنوات، وسارع الحريري الى الطلب من مرافقيه ازالة الصورة.
المشهد الثاني ذاك التجمع الشعبي لعائلات الموقوفين والفقراء والمحتاجين القادمين من احياء البؤس علهم ينقلون اليه رسالة عما يعانونه جراء جولات العنف التي فاقمت من فقرهم ومن البطالة وربما كي يسألوه عن وعوده التي تراكمت منذ سنوات دون ان يتحقق منها وعد واحد.
يقول مصدر طرابلسي آخر، لعل الحريري اعتقد ان اقامته في طرابلس ستعيد عقارب الساعة الى الوراء وانه سيرى تدفق الطرابلسيين اليه ليجددوا العهد والولاء له، لكن غاب عن باله ان الخطب والوعود لم تعد تفعل فعلها في المدينة التي اسقطت الاقنعة وكشفت زيف الوعود وافطار غروب الجمعة المخصص لطرابلس والكورة لم يغير من اتجاهات المنتفضين بالرغم من حجم الذين شاركوا في الافطار الذي تراوح عدد المشاركين فيه مابين الفين الى الفين وخمسمئة شخص غالبيتهم من خارج طرابلس ومنهم مدعوون من انصار الرئيس ميقاتي والوزير محمد الصفدي.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News