اشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع الى إنّ "هناك تجمّعاً كبيراً جداً للّاجئين السوريين يحيط بالقاع، وخرجَ منه 8 إنتحاريين، وليس بمقدورنا في الوقت الحاضر إجراء تحليل كامل للحدث لأنه ما زال "حيّاً".
وأضاف: "خرجَ مِن هذا التجمّع 4 انتحاريين صباحاً و4 مساءً، والهدف منه حتى الآن اوّلاً استهداف الجيش اللبناني وثانياً أهالي القاع، لذلك لا يمكننا التكهّن بشيء آخر أو وضع الحدث في إطار آخر إلّا ضمن سلسلة الاعمال الارهابية التي تضرب منذ 4 سنوات لبنان، مرّةً في الضاحية ومرةً اخرى في الهرمل وفي طرابلس وفي اماكن اخرى".
وسأل: "أمّا لماذا القاع؟ فلأنّها قريبة جداً من المكان الذي انطلقَ منه الانتحاريون، وفي الوقت الحاضر لا يمكنني إعطاء الحدث أبعاداً أخرى، سوى أهمّية الموقع الجغرافي. كما يتبيّن انّ هؤلاء جميعهم يأتون سيراً على الاقدام أو عبر دراجات هوائية".
فإذا سلّمنا جدلاً بالواقع، الى اين يستطيع هؤلاء التوجّه سيراً على اقدامهم؟ الجواب: ليس الى مكان بعيد وخصوصاً في السهل"، مضيفاً: "نحن نعلم كم انّ البيئة الحاضنة لـ"حزب الله"مستهدفة، وعلى الرغم من ذلك، الانتحاريون الثمانية لم يستهدفوها، وذلك لأنّها أبعد بكثير من القاع ومن نقطة انطلاقهم المفترضة، أمّا كلّ الذي نقوله اليوم فإمّا تثبته الـ24 ساعة المقبلة أو الـ48 ساعة المقبلة ونعتمدها بشكل نهائي، أو يثبت العكس".
ولفت جعجع الى إمكانية حدوث عمليات ارهابية اخرى، إنّما ليس كما يعتقد البعض بأنها ستكون بداية مسلسل تفجيرات سيطيح بالبلد، لا أعتقد ذلك ابداً، إنّما لا يمنع الامر من ظهور انتحاريَين أو ثلاثة من هنا أو هناك ولا يمكن لأحد تقدير الامر، مع الأخذ بعين الاعتبار انّ عدد الانتحاريين لا يمكن إلّا ان يكون محدوداً، فليس كلّ انسان بوسعه أن يكون انتحارياً.
فإنّ حصيلة اليوم من الانتحاريين 8 إنتحاريين، اي "صرَفوا 8" والسؤال كم عدد الانتحاريين المتبقّي؟ وباللبناني "قدّيش بدّو يكون عندن"؟ وبهذا الشكل يجب التحليل، إنّما الأكيد أنّني لا أضعها في سياق ترهيب المسيحيين وتثبيت نظرية أو إلغاء أخرى، بل أضعُها في سياق المسلسل الذي ضرب طرابلس والضاحية والهرمل ومناطق اخرى من لبنان في السابق.
ووجّه جعجع تحيّة كبيرة جداً، الى اهالي القاع وإلى مسيحيّيها تحديداً وإلى ابطالها الذين اثبتوا انّهم بقوا أبطالاً مثل عادتهم، قائلاً: إنّها ليست المرّة الاولى التي يكونون فيها ابطالاً وليس الوضع جديداً عليهم، وبالفعل تبيّنَ اليوم انّ القاع هي بوّابة لبنان، وكأنّهم هم حرّاسها ولم يدَعوا أحداً يدخلها، ولن تكون آخرَ مرّة يكونون فيها أبطالاً.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News