لعنة "القميص الأبيض" تلاحق المنتخب الإسباني

ودع المنتخب الإسباني، بطولة أمم أوروبا لكرة القدم، وذلك في إثر هزيمته أمام المنتخب الإيطالي بثنائية نظيفة، أهلت المنتخب الأزوري، وأجبرت إسبانيا على مغادرة فرنسا، محملة بعدة أسئلة بعد هذا الانسحاب المبكر.

عرف المنتخب الإسباني في مسيرته خيبات عديدة، ومن الصدف أن العديد منها اقترن مع لعب المنتخب بالقميص الأبيض، وخلال مواجهة المنتخب الإيطالي، لعب المنتخب الإسباني كذلك بالقميص الأبيض وهو الذي تحول إلى طالع شؤم بالنسبة للجماهير الإسبانية.

بداية الهزائم المصاحبة للقميص الأبيض بدأت أمام المنتخب الإيطالي عام 1994، في مباراة الدور ربع النهائي لمسابقة كأس العالم، ويومها غادر مدرب برشلونة الحالي، لويس إنريكي، الملعب بقميص أبيض ملطخ بالدماء، بعد الاعتداء عليه من مدافع المنتخب الإيطالي، ماورو تاسوتي، وهي لقطة لم يتفطن إليها الحكم.

بعد أربع سنوات، وفي مونديال فرنسا 1998، عاد المنتخب الإسباني للاستعانة بالقميص الأبيض، وتذوق طعم الهزيمة هذه المرة أمام المنتخب النيجيري بنتيجة (3-2)، بعد خطأ فادح من الحارس زوبيزاريتا، حكم على الإسبان بالعودة مبكرا إلى مدريد، وتوديع المونديال منذ تصفيات المجموعات.

وتكرر المشهد بعد 6 سنوات، خلال بطولة أمم أوروبا، عام 2004، التي دارت بالبرتغال وهزيمة المنتخب الإسباني، الذي كان يلعب بالقميص الأبيض أمام منتخب البلد المنظم، بنتيجة (1-0).

وتواصلت الخيبات مع ارتداء القميص الأبيض في منافسات كأس العالم 2014، بالبرازيل، حيث تكبد المنتخب الإسباني هزيمة ثقيلة، بنتيجة (5-1)، خلال المواجهة التي جمعت الإسبان بالمنتخب الهولندي.

وحتى خلال بطولة أمم أوروبا، التي تدور حاليا بفرنسا، تكبد المنتخب الإسباني الهزيمة وهو يرتدي القميص الأبيض خلال المواجهة التي جمعته بالمنتخب الكرواتي (2-1)، وهي التي حرمته من صدارة ترتيب المجموعة ووضعته في مواجهة المنتخب الإيطالي، ليتذوق طعم الهزيمة مجددا وهو يرتدي القميص الأبيض أمام إيطاليا.