ليبانون ديبايت-أحمد حطيط:
"الحياة أقوى من كل شيئ آخر".. بهذة المقولة يتسلح اللبانيين في وجه الشبح الأمني الذي يطاردهم ويلاحقهم, فلا البلد بألف خير ولا أوضاع المنطقة تبشر بما يوحي بالخير.
في الداخل اللبناني الكل منشغل في مصير انتخابات الرئاسة ولاحقاً التحضيرات للإنتخابات النيابية تحصل او لا تحصل؟ ناهيك عن المشهد المضطرب في المنطقة والشرق الاوسط الذي يشهد نزاعات وحروب ومن البديهي ان نتأثر به لاننا جزء من المعادلة الاقليمية والدولية.. ولسنا في "قندهار".
الاوضاع الامنية لم تترك لنا فرصة العيش بسلام وراحة, فالخوف من الانفجار الامني في لبنان وارد, والارهاب العابر للحدود لن يوفر احد وآخرها بلادة القاع البقاعية التي شهدت 8 تفجيرات في أقل من 24 ساعة.
وبرغم الوضع الامني المتأزم, فالاستعدادات التي بدات توضع على نار حامية تبشر أن صيف لبنان سيكون مضاء بأنوار المهرجانات التي صدح إسمها في تاريخ الفن وصناعة المهرجانات وحتى على مستوى المهرجانات المحلية. فـ"قطار المهرجانات" انطلق من بيت بعلبك الى بيت الدين فالاشرفية (عين الاشرفية) متماشياً مع تطمينات وزارتي الداخلية والسياحة بأن البلد ممسوك أمنية وان الامن تحت السيطرة.
وتعتبر المهرجانات الدولية والمحلية في المناطق اللبنانية فصلاً أساسياً من فصول السياحة الصيفية، والتي تعاني في ظل الواقع الصعب للسياحة في لبنان، نظراً للأوضاع السياسية والأمنية غير المستقرة، إضافة الى إهتراء البنى التحتية وإنقطاع الكهرباء وسوء قطاع النقل الداخلي.
غالبية اللبنانيين سيتحدون الظروف الامنية ويسشاركون في حفلات الصيف كما اعتدنا عليهم، فالمهرجانات تعكس الوجه الحضاري للبنان، وهي خير دليل إلى أننا شعب يحب الحياة، ولا ينتمي إلى ثقافة الموت السائدة".
هي إرادة الحياة؟ لنقل إنها الرغبة في التأكيد على أن إسم لبنان باق على خريطة الفن والثقافة العالمية وتحدي هواة الموت وثقافة الإرهاب بنغمة وأغنية.
يبدو أن المشهد العام للمهرجانات هذه السنة "مبشراً بالخير"، لكن التجارب السابقة تقول إنّ التفاؤل قد يخرقه إنفجار أو حدث ما يعكّر صفوه. وحتى تلك اللحظة يبقى الأمل بأن يكون الصيف هادئاً، لينعم لبنان بمهرجانات تستقطب سياحاً.
ويبقى السؤال الأبرز، هل سيتردد المصطافين العرب والسياح الأجانب وحتى المغتربين اللبنانيين في المجيء إلى لبنان؟
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News