ما يكشف عن تفجيري القاع

"ليبانون ديبايت" - ملكار الخوري

لقد أظهر تفجيرا القاع حجم المخاطر التي تتربص بنا جميعاً. وإن لم تشكل هذه، صحوة ضمير لدى الكثيرين، فعبث يفجّر المفجّرون.

- الأعداد الكبيرة للإنتحاريين الجاهزين للتنفيذ عندما تدعو الحاجة

- قدرتهم على التحرك بسهولة وعلى المناورة

- إحتمال الإنزلاق إلى مواجهة، وإن بدأت محدودة جغرافيا، مع طالبي اللجوء السوريين: لا يحتاج هذا الأمر إلى تخطيط عبقري، بل إلى القليل من "الحظ" أي إستمرار التفجيرات الإنتحارية، والكثير من الغباء السياسي والتصاريح العنصرية على وتر تعميم الخاص. على أن تتوسع رقعة المواجهات هذه تدريجياً.

- إحتمال إستثمار طالبي اللجوء السوريين كعامل فعلي، وليس نظري كما هو الحال من خلال الإشارة إلى العامل الديمغرافي، في الصراع السني الشيعي في لبنان.

- سطحية وقلة ثقافة و"عواطفجيّة" الإعلام اللبناني، من خلال وصفه الضحايا بالشهداء. ليس من بين هؤلاء الضحايا من قرر الموت طوعاً في سبيل قضية ! كفى سخافات.

- عدم تواني البعض عن القفز من فوق أوضاع كارثية إلى ما تحت الأضواء، عبر عنتريات لأشبه بالمنطق الميليشياوي.

- العودة إلى منظومة الأمن الذاتي، أمام الفشل الرسمي بوقف الأعمال الإرهابية. بمعنى آخر "شرعنة" السلاح المتفلّت.

والسلام.