قالت مصادر دبلوماسية غربية ان بلوغ منسوب الخطر على الاستقرار اللبناني حده الاقصى مع عودة مسلسل التفجيرات الانتحارية والتهديدات المتعاظمة باقرار كبار المسؤولين والقادة الامنيين يشكل احد ابرز ركائز الاصرار الفرنسي على الحل، خصوصا انه يأتي معطوفا على محاولات تجويف الدولة من الداخل من خلال تعميم سياسة الفراغ من المؤسسات الدستورية وشل كل حركة فيها تمهيدا لوضع اليد عليها.
وكشفت المصادر ان وزير الخارجية الفرنسية جان مارك ايرولت الذي اعلن امس انه "سيزور لبنان في 11 و12 تموز المقبل "لدفع التوصّل إلى حل سياسي وانتخاب رئيس للبلاد"، بعدما حمّل نظيره السعودي خلال مؤتمر صحافي مشترك في الكي دورسيه امس "حزب الله" بدعم من إيران مسؤولية الفراغ السياسي في لبنان"، واتهمه بتعطيل اي جهد لحل مشكلة الفراغ الرئاسي"، سيتصل اثر عودته من بيروت بظريف للتشاور معه في كيفية حل ازمة الرئاسة، في ضوء الاجوبة التي سيحملها من القيادات السياسية اللبنانية بعد اجتماعاته معها. واستنادا الى ما يسمع من ظريف قد يستأنف مدير دائرة الشرق الاوسط في الخارجية جيروم بونافون جولاته بين ايران والسعودية.
وتوازيا مع الضغط الفرنسي، تكشف اوساط سياسية مطلعة ان السفيرة الاميركية الجديدة اليزابيت ريتشارد التي ستصل الى بيروت بعد عيد الفطر، عازمة بتوجيه من الادارة الاميركية على تحريك الملف الرئاسي، ليس من منطلق التدخل مباشرة فيه انما من خلال اتصالات تجريها مع الاطراف المعنية لحملها على تليين مواقفها قبل فوات الاوان وتحول لبنان الى اشلاء دولة، وتوضح هنا ان الضغط الدولي الاقليمي لانتخاب رئيس سيزداد في الايام المقبلة الفاصلة عن 13 تموز موعد الجلسة الرئاسية الحادية والاربعين في محاولة لتكون الاخيرة من زاوية انتخاب رئيس.
وتختم بالاشارة الى ان الادارة الاميركية توجه نصائح لمن يعنيهم الامر في لبنان بضرورة انتخاب رئيس قبل ايلول المقبل مع دخول واشنطن وعدد من الدول المهتمة بلبنان مدار انتخاباتها الرئاسية بحيث يخرج لبنان من حساباتها حتى ربيع العام 2017.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News