المحلية

placeholder

جوني منيّر

الجمهورية
الاثنين 04 تموز 2016 - 08:00 الجمهورية
placeholder

جوني منيّر

الجمهورية

حظوظ عون الرئاسية ترتفع..

حظوظ عون الرئاسية ترتفع..

ثمّة حركة ناشطة في الكواليس في ملفّ رئاسة الجمهورية، وهي حركة جدّية للمرّة الأولى منذ زمنٍ بعيد. وقد تصاعد زخمُها إثر الاعتداء الإرهابي الذي طاولَ بلدةَ القاع المسيحية الحدودية، واكتشاف عمليات أخرى جرى إحباطها، بعضُها كان مسرحه مناطق في العمق المسيحي.

وبدا «حزب الله» مقتنعاً بأنّه آنَ الأوان لإنهاء الشغور الرئاسي، موجّهاً رسائلَ بالواسطة إلى الرئيس سعد الحريري لإتمام انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية. لا بل أكثر، ذهبَ من يتحدّث عن أنّ إعادة بعض الصلاحيات إلى رئاسة الجمهورية، إضافةً إلى فتح أبواب قصر بعبدا سيُعطي دفعاً معنوياً كبيراً للمسيحيين بشكل يَجعلهم قادرين على مواجهة المخاطر المرسومة.

وشكّلت خطوة «التفاهم النفطي» بين الرئيس نبيه برّي وباسيل، على رغم الكيمياء المفقودة بينهما، مؤشّراً إضافياً لوجود دافع سياسي ومناخ غير مؤاتٍ غير منظور إلى جانب الأسباب الاقتصادية الملِحّة. كما أنّ سكوت الحريري دليلٌ على نجاح الخط الخلفي المفتوح من خلال باسيل ونادر الحريري. إتّفاق نفطيّ يرضي برّي وكذلك الحريري ويفتح أبواب قصر بعبدا.

وخلال لقاء الرئيس الحريري بأحد المسؤولين الأمنيين اللبنانيين الكبار والذي يتولّى إنضاجَ هذا الملفّ عبر نقلِ وجهات النظر والأفكار بسرّية مطلقة، بدا الحريري مستمعاً معظم الوقت ومكتفياً بالقول بعد إفراغ ضيفه كلَّ ما لديه: سنرى.

لكنّ رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الذي شعرَ بالحركة الناشطة في الكواليس في ملفّ رئاسة الجمهورية التقى رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط، أوّلاً بهدف استكشاف جدّية مواقفِه الأخيرة وطروحاته. وقد سمعَ إصرارَ جنبلاط على أيّ حلّ يُجنّب لبنان الانحدارَ بسرعة إلى خيار المؤتمر التأسيسي، لكنّه لن يتحرّك من دون غطاء السنّة والسعودية، ولن يكرّر خطأ وصولِ الرئيس نجيب ميقاتي إلى رئاسة الحكومة.

وجاءت زيارة الحريري إلى السعودية واستضافتُه إلى مائدة العاهل السعودي في حضور ضيوف رسميين كبار للمرّة الأولى منذ استلام الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليدَ السلطة، بمثابة الإشارة الواضحة إلى أنّ الحريري استعاد رمزية موقعِه بعد لغطٍ كثير ساد، إضافةً إلى قربِ إنجاز الملفّ المالي العالق، وبالتالي إنهاء مسألة ديون مؤسّساته قريباً. وهو ما يعني تأييدَ المملكة قرارَ الحريري برفض عون، خصوصاً أنّ البعض نَقل عن المسؤولين السعوديين الكبار أنّ اللبنانيين أحرار بانتخاب من يريدون «لكنّنا سنتعامل بما يتناسب ووفقَ نظرتنا في إطار الصراع المفتوح مع إيران».

رغم ذلك بقيَ «حزب الله» متفائلاً باحتمال حصول خرقٍ رئاسي لصالح عون، وهو يتحضر لإجراء تفاهمات واضحة ومحدّدة معه في شأن التوازنات داخل السلطة بعد وصوله إلى بعبدا.

وقد يكون هناك مَن يحسب على أساس التطوّرات الخطيرة التي تدور في سوريا وتهدّد لبنان والساحة المسيحية، والتي قد تؤدّي إلى جعلِ المواقف أكثرَ مرونةً تحت أعباء الأخطار «الوجودية».

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة