اقليمي ودولي

placeholder

العربي الجديد
الأحد 10 تموز 2016 - 19:09 العربي الجديد
placeholder

العربي الجديد

ظهور "زرقاوي الشيعة".. هل العراق أمام التصعيد الطائفي؟

ظهور "زرقاوي الشيعة".. هل العراق أمام التصعيد الطائفي؟

بعد سنوات من اختفائه عن المشهد الأمني في العراق، فوجئ سكان العاصمة العراقية بغداد بعودة أحد زعماء الفتنة الطائفية التي حصدت أرواح الآلاف، وتسببت بتهجير مئات الآلاف بين 2006 و2008، المدعو إسماعيل حافظ اللافي، والمعروف باسم أبو درع أو "زرقاوي الشيعة"، متوعدا من موقع اعتداء الكرادة بالثأر للضحايا.

ظهور أبو درع ولّد ردود فعل غاضبة داخل الشارع العراقي بشكل عام، حيث تمت مطالبة الحكومة بوقف استغلال دماء الضحايا من قبل قيادات وزعامات المليشيات الطائفية.
وأدى هجوم بواسطة انتحاري يستقل سيارة مفخخة، يوم الأحد الماضي، في حي الكرادة ببغداد، إلى سقوط مئات الضحايا بين قتيل وجريح، بينهم أطفال ونساء من مختلف مكونات الشعب العراقي.

وغاب اسم أبو درع عن الساحة بعد إصدار زعيم "التيار الصدري"، مقتدى الصدر، بيانا أعلن فيه طرده من صفوف "جيش المهدي" ورفع ما وصفه بـ"الحصانة" عنه، لثبوت تنفيذه جرائم قتل وتطهير طائفية.

وقد تمكنت القوات الأميركية من اعتقاله بعد ذلك، وأودع السجن، وأطلق سراحه مطلع العام 2010 في عهد حكومة نوري المالكي، واستقر الحال به في إيران طيلة الفترة الماضية، قبل أن يخرج ليلة أمس السبت بخطبة شحن طائفي، حيث كان يرافقه عدد من المسلحين يرتدون الملابس السوداء.

وأظهر تسجيل نشره ناشطون أبو درع وهو واقف في مكان تفجير الكرادة ويصرخ بعبارات طائفية وبتهديدات مباشرة تنذر بمرحلة عنف جديدة في البلاد. يذكر أنه لم يكن أحد يجرؤ على المرور بالطرق التي تسيطر عليها مليشيات أبو درع في بغداد وضواحيها وحزامها، واشتهر بأساليب التعذيب الوحشية، كثقب أجساد المختطفين بالمثاقب الكهربائية، وصهر أجسادهم بالحامض وهم أحياء، ليعيد ظهوره في موقع تفجير الكرادة إلى الأذهان آلام الفتنة الطائفية عامي 2006-2008، حيث دق الخبراء والمحللون ناقوس الخطر، مطالبين بمنع ظهور مثيري الفتنة الطائفية في البلاد.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة