شاع إثر جولة الحوار الأخيرة بين قادة الكتل النيابية في عين التينة أنهم اتفقوا على «سلّة حلول» من شأن تنفيذها إذا حصل أن ينهي الأزمة السياسية والدستورية التي تعيشها البلاد، فما هي حقيقة هذه السلّة؟ وهل إنّ المتحاورين توافقوا على مثل هذه السلّة فعلاً؟يروي أحد المتحاورين أنّ رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل تداخل خلال جلسة الحوار الأخيرة قائلاً للمتحاورين إنّ لدينا مشكلتين أساسيتين تعوقان حلّ الأزمة وهما انتخاب رئيس جديد للجمهورية وإقرار قانونٍ جديد للإنتخابات النيابية، والحاصل أننا منذ إقرار «اتفاق الطائف» أقررنا قوانين انتخابية تخالف ما نصّ عليه في هذا المجال. وأضاف تعالوا الى أن نقرّ قانوناً انتخابيا يُفضي الى انتخاب مجلسٍ نيابي خارج القيد الطائفي على أساس الدائرة الفردية.
وتداخل وزير الخارجية جبران باسيل باسم «التيار الوطني الحر» الذي يرأس، وكذلك باسم تكتل «التغيير والإصلاح» الذي ينتمي اليه فتوجّه الى الجميل قائلاً: «أين المناصفة؟ شو تخلّيت عن المناصفة يا شيخ سامي؟».
ولاقى كلام بري استحساناً وتأييداً لدى الجميع وإن كان البعض أبدى بعض الملاحظات. لكنّ رئيس المجلس لم يسمِّ ما عبّر عنه أنه «سلّة حلول»، ولكن بعد انتهاء الجلسة بدأ البعض يتحدث عن هذه «السلّة»، فإنبرى الرئيس فؤاد السنيورة الى الإعلان بعدها أنّ تيار «المستقبل» كان ولا يزال يعتبر أنّ انتخاب رئيس الجمهورية هو الأولوية، فيما اعتبر باسيل أنّ ما أعلنه بري هو «سلّة حلول»، ولكن عندما اطّلع عون على هذه «السلّة» خلال الاجتماع الأسبوعي لتكتل «التغيير والإصلاح»، ردّ الأخير قائلاً: «ما في سلة، هيدي ضدنا. ما بيكون في سلّة إلّا إذا كنت أنا مَسكِتْها (قاصداً أن يكون هو رئيس الجمهورية)». وشدّد على أنّ الحلّ يبدأ بانتخابه رئيساً للجمهورية.
معتبراً أنّ انتخاب الرئيس هو الأولوية، ملتقياً في هذا الموقف مع موقف تيار «المستقبل» الذي عبّر عنه السنيورة لدى مغادرته جولة الحوار الأخيرة في عين التينة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News