بعد وثائق "ليبانون ديبايت".. الكازينو أمام القضاء

"ليبانون ديبايت":

بعد سلسلة "كازينو ليكس" التي أطلقها موقع "ليبانون ديبايت" كاشفاً النقاب من خلالها عن فضائح متعددة جرت وتجري في دهاليز كازينو لبنان الذي تحول إمارةً خاصة لمدير وأعضاء مجلس الإدارة، بادر المحاميان وديع عقل وناجي سالم بتوجيه إخبار لدى القاضي المنفرد المدني في جونية الناظر في القضايا المستعجلة يُطلب فيه تعيين حارس قضائي في الكازينو لمتابعة المخالفات الجارية.

وبعد أن فند المحاميان اسباب الدعوى في كتاب "إستحضار" موجه للقاضي المنفرد في جونية مؤلف من 12 صفحة بارزين فيه الأسباب الموجبة للطلب مشيرين في الأوراق الـ12 إلى قضايا إهدار المال العام وسوء إستخدام السلطة وإستغلالها واسباب خسائر الكازينو ولماذا وصل إلى هذا المستوى بعد أن كان رائداً طوال أعوام في تقديم الخدمات السياحية في لبنان والمنطقة، ينتظر أن يبت قاضي الأمور المستعجلة في الأمر بإنتظار قرار تعيين الحارس القضائي.

ولما كان "ليبانون ديبايت" قد كشف خفايا الفساد في أكثر من 10 تقارير عرضها أمام الرأي العام، مدعمة بالوثائق والأسماء والتواريخ والوقائع المسجلة واضعاً إياها في خدمة القانون، تحرك المحاميان إنطلاقاً من ما نشر في "كازينو ليكس"، حتى خرج موضوع الهدر والفساد في الكازينو إلى الرحب وبات قضية عامة ومادةً لتحريك رجالات السياسة والقانون بعد أن حركة القضية تكتل التغيير والإصلاح الذي وعد بمتابعتها.

وإنطلاقاً من ذلك وبعد أن تقدم المحامي وديع عقل بالدعوى أمام القاضي المنفرد المدني في جونيه، إلياس ريشا، بالأصالة عن نفسه وبوكالته عن السيد ناجي سالم، قرر القاضي ريشا تعيين يوم الخميس 28 تموز 2016، موعداً لجلسة المحاكمة الأولى، كذلك قرر إبلاغ المدعى عليهما، أي شركة كازينو لبنان ورئيس مجلس إدارتها حميد كريدي، للجواب ضمن المدة القانونية

فصول الفساد في الكازينو التي بحاجة إلى محاسبة الفاعلين ومن يقف خلف ما جرى، ربما بات ملحاً إنقاذها في القريب العاجل صوناً لمؤسسة كانت مدماكاً أساسياً في الإقتصاد الوطني، بينما سيستكمل "ليبانون ديبايت" ما بدأه من كشف المستور عن الفضائح في المؤسسات.