المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الجمعة 15 تموز 2016 - 18:22 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

عام على قتل الريف.. تدخلات لحرف مسار العدالة!

"ليبانون ديبايت"

عامٌ مرَّ على جريمة قتل المواطن جورج الريف في وضح النهار من قبل طارق يتيم الذي لوث بيديه دماءً طاهرة أريقت أمام الناس لتهز لبنان من خلال أشرطة الفيديو التي كشفت النقاب عن مشاهد من جريمة مروّعة حدثت في الأشرفية.

وعلى الرغم من مرور عام على حصول الجريمة إلّا أنّ عائلة المغدور لا تزال تعمل في ظلال القضاء من أجل محاسبة المرتكب الذي أقرّ بجريمته من على قوس المحكمة. جرحان في قلب زوجة المغدور لم يلتئمان بعد. الأول فراق رب منزل خسرته عائلته وباتت تفتقد إلى السند، وجرح آخر أكثر عمقاً تلخصه السيدة رولا الريف، بأنه "تخلي القضاء عن مسؤولياته في إستكمال جلب المحرضين والمتورطين الآخرين في الجريمة" وذلك في حديثها لـ "ليبانون ديبايت".

وقع الصدمة لا يزال يرزح على صدر أفراد العائلة الذين ما برحوا ينسون تلك الطعنات التي وجهت إلى جسد والدهم، يقومون بتخيّلها يومياً، حتى باتت هوساً لفقدان الأب الذي نشر نجله الأكبر البالغ من العمر 18 عاماً صوره على الجدران، عساه يعيد طيف والده إلى منزلٍ بات متشحاً بالسواد.

الزوجة عاتبة كما العائلة على مسار إنتهج بعد عام على الجريمة، تشكو ضيق الحال وما وصلت إليه أمور التحقيق، وتكشف أموراً عن تورط أشخاص بالقضية دون أن يمسهم التحقيق. تشير دوماً في حديثها إلى "ليبانون ديبايت" عن دور "لينا حيدر" صديقة طارق يتيم في القضية، مستشهدةً بمقولة قالها يتيم نفسه لها بعيد الجريمة بلحظات "رتحتي قتلتو" لتنتقل بعدها إلى تحليل تلك العبارة على إعتبار أن هناك خطباً ما حصل في السيارة التي لحقت المغدور من طريق المطار حتى الأشرفية "ماذا جرى في السيارة حتى إرتكب يتيم فعلته" تسأل "رولا" لتبني إتهامها بتورط "حيدر" في الجرم ومن ثم تطالب بإستدعائها لمعرفة تلك الأسباب.

وفي هذا الإطار، تُفنّد السيدة رولا ضلوع "حيدر" إنطلاقاً من كونها شاهدت الجريمة من مقعد سيارتها التي كانت تجلس بداخلها غير آبهةِ بما يحصل في الخارج، ولم تحرك ساكناً بل إكتفت بالمشاهدة حتى أنها لم تهتم لتبادر للإتصال برقم الطوارئ"، وما فاجأ السيدة رولا أكثر ودفعها لإعتبار أن هناك تورطاً لـ "حيدر" هي العبارة التي أطلقها يتيم "رتحتي قتلتو".

"مرتاحون لمسار العدالة" كلمة تخرج بحرية من فم السيدة المفجوعة التي تعتبر أن "لديها ثقة بالقضاء اللبناني لكي يأخذ حقها" مثنيةً على دور القضاة الذين إستلموا ملف القضية أمثال "جورج رزق" و "هلالي إسكندر"، لكنها تكشف وجعاً في قلبها كونها تعتبر أن "التحقيق تغاضى عن أمورٍ كثيرة من بينها موضوع لينا حسان حيدر (صديقة يتيم) وضلوعها في الجريمة أقله لناحية التحريض" وفق ما أكدت السيدة رولا مراراً.

السيدة المفجوعة بزوجها لا تنفك تصب جام غضبها على رجل الإعمال "انطون الصحناوي". وتأسف أن "تحصل تلك الجريمة داخل منطقتك (في إشارة إلى الأشرفية) وأن تتعرض للاعتداء والقتل والإهانة لأن المعتدي مسنود فقط على رجل أعمال (في إشارة منها إلى الصحناوي)".

وكشفت بسياق حديثها لـ"ليبانون ديبايت" عن حصول "تدخلات" في القضية منذ اليوم الأول لسلوكها طريق القضاء وهي "لا زالت موجودة". وإذ إستغربت تعيين محامٍ لـ "يتيم" من قبل رجل الأعمال، أنطون الصحناوي، إتهمت الأخير علنيةً بـ "التدخل في مسار القضية من خلال تعيينه ذلك المحامي الذي هو محامٍ خاص للصحناوي ويتقاضى أتعابه منه بهدف مساعدة يتيم"، متوجهةً لـ "الصحناوي" بسؤال حول أسباب تعيينه محاميه الخاص للمرافعة عن يتيم المتهم بإرتكاب جريمة قتل عن سابق إصرار وتصميم!".

لكن أبرز ما كشفته في القضية، هو إعتراف تقدم به يتيم على قوس المحكمة، كاشفةً أنه (أي يتيم)، "بادر وبعيد إرتكابه الجريمة للإتصال بالمسؤول الأمني للصحناوي، السيد جوزيف منصور، وحدثه بما حصل معه"، لافتةً الى أن "منصور طلب من يتيم إحضار سيارته، ولاحقاً قام المرافقون بضرب السيارة من الخلف من أجل إبراز أن المغدور الريف قام بالارتطام بها بعد أن لاحق سيارة يتيم بمطاردة بوليسية ما دفع الأخير لتنفيذ جريمته".

حياتياً، تشكر السيدة رولا الله على كل ما يقدمه إلى عائلتها، كاشفةً أنها "تؤمن حياة عائلتها من مردودها الخاص الذي تناله من وظيفتها" معرجةً على دور نجلها الأكبر، وليد، الذي "يعمل حالياً بعد عدم تمكنه من دخول الجامعة".

ورداً على سؤال حول أسباب تخليه عن الدراسة، قالت أن نجلها تعرض لصدمة بعد ما حصل مع والده وهو ما أدى إلى تأخره في دخول الجامعة اللبنانية (فرع إدارة الأعمال) عند بداية العام الدراسي، ولاحقاً بعد أن حثته على إستكمال دراسته رُفض طلب دخوله إلى الجامعة كونه مرّ عليه وقت منذ أن سجله والده قبل الحادثة". وتشير السيدة رولا، الى أنها زارت وزير التربية، الياس بو صعب، ورئيس الجامعة اللبنانية، من أجل تقديم طلب إسترحام لنجلها لكي يعود إلى مقاعد الدراسة، لكن الطلب رفض من الوزير، وولدي اليوم يعمل لمساعدتنا في تأمين الحياة".

إذاً، تنتظر القضية التي هزّت الرأي العام اللبناني طريقها إلى العدالة التي ترى فيها عائلة المغدور قدراً لا محالة كون القاتل يجب أن ينال جزائه. وعلى الرغم من كل التدخلات، لكن العائلة لا تزال مؤمنةً بقضاء يسعى النزيهون فيه إلى تحقيق عدالة لرجلٍ قتل ظلماً كان أولها طلب الهيئة الإتهامية الإعدام لـ "يتيم" عسى ذلك أن يمرّ في المحاكمة ويكون عبرةً ورادعاً أمام كل مرتكب.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة