لم يطرأ على الساحة الداخلية اي تطور يبعث على التفاول بإمكانية فتح ثغرة بجدار الازمة السياسية. ويبدو ان الاجواء السائدة لا تبشر حتى الآن بأن خلوة الحوار المقررة في اول آب ستخرج بنتائج ملموسة لا سيما ان المداولات والاتصالات التي سجلت لم تسفر عن اي مقاربة ايجابية لقانون الانتخابات النيابية.
وبالامس طمأن رئيس مجلس النواب نبيه بري بلهجة حاسمة وواضحة بأن لا احد يريد استبدال الطائف بمؤتمر تأسيسي مشجعا الجميع على التقارب والتلاقي بدل الاستمرار في تبادل الاتهامات وتحميل المسؤوليات لبعضنا البعض.
وفي قراءة للخطاب الذي ألقاه في مؤتمر الاقتصاد والاعمال يرى مصدر سياسي مطلع انه يمكن القراءة بين السطور بوضوح تخوف بري من البقاء في الدوران بحلقة مفرغة وبالتالي خروج المتحاورين من خلوة آب بخفي حنين لا سيما انها ربما تكون الخرطوشة الاخيرة قبل تشرين حيث يصعب حينها استلحاق الحل قبل الانتخابات النيابية.
وحسب المصدر فان تحذيرات بري هي بمثابة الصرخة الاخيرة لاستيلاد الحل، لا سيما ان الاجواء والمعطيات الخارجية لا تدل على تبلور اية متغيرات قد تساعد على الخروج من المأزق وانتخاب رئيس للجمهورية.
وفي خطابه ايضاً حسم بري الموقف من الاتهامات التي يوجهها البعض لحزب الله بسبب قتاله الجماعات الارهابية في سوريا مؤكدا ان الارهاب يستهدف الجميع ليس في لبنان فحسب بل ايضا في المنطقة وبالتالي فإن مثل هذه الاتهامات وتحميل المسؤولية للحزب في استحضار الارهاب للبنان هي في غير محلّها بل غير قابلة للصرف بعد الان.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News