المحلية

فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت
السبت 16 تموز 2016 - 07:55 ليبانون ديبايت
فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت

هولاند يقترب من اليمين بعد مجزرة نيس؟

هولاند يقترب من اليمين بعد مجزرة نيس؟

ليبانون ديبايت - فادي عيد

كرّست المجزرة التي حصلت في مدينة نيس على "الكوت دازور" في فرنسا، هدفاً دائماً لتنظيم "داعش"، وذلك على الرغم من كل الاستنفار والخطط الدفاعية الموضوعة لمواجهة أي اعتداء إرهابي. فقد أصبحت باريس على خطوط التماس في الحرب العالمية الثالثة التي انطلقت من الشرق الأوسط منذ سنوات، وباتت طرفاً أساسياً في مواجهة الإرهاب. وإذا كان من الصعب استباق العمليات الإرهابية المتعدّدة التي استهدفت الفرنسيين، فإن المواجهة باتت اليوم تتخطى التدابير الأمنية المعتمدة وكل السيناريوهات الموضوعة من قبل كافة الأجهزة الأمنية الفرنسية، والتي تستخدم أحدث التقنيات والأساليب العالمية.

وقد فرضت الجريمة الإرهابية نفسها بقوة على المشهد السياسي الفرنسي، وذلك من خلال التحوّل اللافت في الخطاب السياسي والذي تظهّر من خلال الكلمة العفوية الفورية التي وجّهها الرئيس فرانسوا هولاند إلى الرأي العام الفرنسي بعد مجزرة نيس، حيث اقترب في كلامه من اتجاهات اليمين الفرنسي عبر توصيفه لهذه الجريمة والأطراف الإرهابية التي تقف وراءها. و"الإرهاب الإسلامي" كما وصفه الرئيس هولاند، هو مؤشّر على مقاربة جديدة، لم يسبق اعتمادها في الخطاب السياسي بعد الجرائم الإرهابية التي استهدفت فرنسا خلال العام الحالي.

واللافت من المناخ الأوروبي الذي شكّل ال "بريكست" البريطاني أولى ملامحه، ارتفاع التأييد للأحزاب اليمينية في الدول الأوروبية، والذي لا بد أن تكون له ترجمة واضحة في المشهد السياسي بدءاً من فرنسا، وإن كان الأمر قد يتطلّب مرور بضعة أيام قبل أن يظهر بقوة، وستكون له تداعيات على السياسات الأوروبية تجاه قضايا المنطقة، وفي مقدّمها النزوح السوري إلى أوروبا أوالهجرة غير الشرعية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة