اكد امين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان خلال تمثيله العماد مشال عون في عشاء هيئة برج حمود في التيار الوطني الحر، ان التيار بات الرقم الصعب في المؤسسات والقوة الأولى في مناطقه ودوائره الانتخابية.
وقال كنعان في كلمته " نلتقي اليوم والتحديات على انواعها في تصاعد كبير لتتحوّل الى وجودية. وان كنّا قد مررنا في تاريخنا باوضاع مصيرية، لكن ما نواجهه اليوم ادهى واخطر اذ انه يستهدفنا نحن بثلاثية ارادتنا وتصميمنا وقناعتنا والتي شكلت وتشكلّ عنصر القوة في نهج مواجهة الباطل وان كانت هذه المواجهة مستحيلة، مقابل نهج الاستسلام والخضوع والمساومة الذي اذا ما انتشرفي جسمنا المقاوم شلّه وعطّل ادواته ليؤدي لاحقا" الى موتنا السريري".
وأضاف كنعان "التغيير مطلوب نعم ولكن أي تغيير؟ تغيير نهجنا من خلال تغييرنا نحن؟ أم تغيير النهج المساوم بالاضافة الى من يجسدوه؟ الذي ناضلنا وانتصرنا من اجله كان في مرحلة الوصاية التحرير لسيادة وحرية واستقلال كاملين لا انتقاص ولا اجتزاء في تحققهم وممارستهم، فكان استبسال الجيش في سوق الغرب والحدت والدوار و بيروت وغيرها من الجبهات وخطوط التماس التي فرضتها وقائع المعادلة الإقليمية والدولية العسكرية والسياسية على أرض وطننا الجريح والنازف".
وتابع "وبعد ١٣ ت١ ١٩٩٠ انتقلت الشعلة من شهداء المواجهة والشرف والتضحية والوفاء الينا في المنفى اليكم في الداخل السجين ، لتبدأ مرحلة القمع والاضطهاد والمقاومة السلمية بصدور عارية تكاملت فيها الارادات الصلبة والامكانيات المتواضعة قاد خلالها "الجنرال المعتقل"، بفعل قوانين وتفاهمات اقليمية ودولية مرحلة العبور التاريخي من 13 تشرين الاول 1990 الى 7 ايار 2005 ليعود منتصرا" مع شعبه ولتبدأ مرحلة استعادة الدولة والقرار".
وأكد كنعان أن " الشراكة الاسلامية - المسيحية والتوازن والدور المفقود منذ الطائف ، كما الاصلاح ومكافحة الفساد من داخل المؤسسات لم تكن مجرد عناوين لتكتل التغيير والإصلاح ، فكانت معاركنا في لجنة المال والموازنة وسلسلة الرتب والرواتب وضمان الشيخوخة وعائدات البلديات واستعادة الجنسية للمتحدرين من اصل لبناني والمعقلين وتعويضات المحررين من السجون السورية وعودة اللاجئين من اسرائيل كما فرض قانون الانتخاب على طاولة المجالس النيابي كأولوية تشريعية ".
أضاف "و أما ميثاقية الرئاسة القوية والقادرة وجعلنا وما نمثل، ممرا" الزاميا" لبنانيا"ودوليا" لأي حلّ حقيقي لازمة الحكم والنظام في لبنان، كانت واحدة من أبرز نضالتنا بعد العودة، لنلبنن الرئاسة ونعيد ما للخارج للخارج وما للشعب للشعب ، فالرئاسة من دون شرعية شعبية كالجسد العاري في قلب عاصفة عاتية. وما يحدث اليوم في العالم من تغيير لسياسات واستراتيجيات من خلال إرادة الشعوب خير دليل. هذه هي مدرسة ميشال عون في ١٩٩٠ وانتصاره في ٢٠٠٥ وتحقيق حلم اللبنانيين بالتغيير الآتي في ٢٠١٦".
وأكد كنعان أن "هذا ما جعل منّا في المؤسسات الدستورية، من مجاس نيابي او حكومة، رقما" صعبا" لا يمكن تجاوزه و في مناطقنا ودوائرنا الانتخابية، القوة أولى ليكون الانماء من دون استعطاء والخدمة العامة للجميع من دون استثناء والفوز الانتخابي باصوات الاحرار من مجتمعنا لا بالرشوة والسلطة والتزوير".
واعتبر كنعان أن استراتجية التفاهمات التي عملنا لها داخليا"ونجحنا، أكان بين المسلمين والمسيحيين من خلال تفاهم مار مخايل، أوبين المسيحيين أنفسهم من خلال تفاهم الرابية - معراب ، فهي التي حفظت لبنان وسط الزلازل المدمرة وحروب التكفير الارهابي التي عصفت بالمنطقة من سوريا الى العراق مرورا" باليمن وليبيا وتونس ومصر والخليج ولا تزال... وما نشهده اليوم من انهيار لتجمعات إقليمية وعالمية من أوروبا الى أميركا ولسياسات واستراتيجيات حكمت اداء الشرق والغرب لعقود طويلة تؤكد صوابية خياراتنا وروؤية تفاهماتنا فهل المطلوب التشكيك والتغيير لتكريس دولة المزارع والمصالح الشخصية و الخاصة وسلسلة الخيبات الوطنية والحقوقية والمالية؟؟!".
وقال كنعان "نريد جيشا" قويا" وفاعلا" يحمي الارض ويواجه الارهاب وهذا لا يمكن ولبلوغ هذا الهدف نحن بحاجة لقيادة سياسيةقوية ومؤمنة بدوره وقادرة على توفير الامكانيات التقنية له من عديد وعتاد من خلال اعتمادات لا طالما حرم منها".
وتابع "نريد لامركزية ادارية ومالية موسعة تؤمن لمناطقنا ما تستحقه من مشاريع انمائية بنسبة مساهمتها بتغذية ايرادات الدولة وخزينتها. ونريد رئيسا" قائدا" ومؤمنا" بتغيير النهج لا مستسلما" له او متسكعا" لدى أربابه. ونريد وطنا" نعيش فيه بكرامتنا لا موقفا" نفترش أرضه بانتظار التأشيرة".
وختم كنعان بالقول "بعنادنا للحق والحقيقة وبمراكمة المواجهات المصيرية والخبرات وبتمتين تيارنا وتفاهماتنا نحقق المعجزات ونصنع التغيير".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News