اقليمي ودولي

placeholder

عربي21
الأحد 17 تموز 2016 - 10:19 عربي21
placeholder

عربي21

كيف هزم جهاز الآيفون الدبابات في تركيا؟

كيف هزم جهاز الآيفون الدبابات في تركيا؟

قال الصحافي البريطاني ديفيد هيرست إن ما أثر على الانقلاب في تركيا وألحق الهزيمة به، هو لجوء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى هاتفه النقال (الآيفون)، ولجوء المساجد إلى سماعاتها التي انطلق منها صوت التكبير قبل ساعات من طلوع الفجر، بالإضافة إلى مسارعة الزعماء السياسيين من كافة الملل والنحل، وبعضهم يناصب الرئيس الخصومة والعداء، إلى المطالبة بكل وضوح ودونما مواربة بدحر الانقلاب، ليلقي بعدها رجال الشرطة القبض على الجنود المشاركين في المحاولة الانقلابية.

وأشار هيرست في مقالة له في موقع "ميدل إيست آي"، السبت، إلى مواقف الدول الغربية عموما وأميركا خصوصا من الانقلاب، لافتا إل وصف سفارة الولايات المتحدة في أنقرة في الرسالة الطارئة التي وجهتها إلى مواطني الولايات المتحدة في تركيا على أنه "انتفاضة".

نقطة تحول

جاءت نقطة التحول في أحداث تركيا عندما بثت صور أردوغان وهو يتكلم عبر هاتفه الآيفون، ثم انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي كانتشار النار في الهشيم، بحسب هيرست.

وتابع: "حتى تلك اللحظة، بدت الأمور كما لو أن الانقلاب كان على وشك النجاح. إلا أن أردوغان طالب شعبه بالخروج إلى الشوارع والبقاء فيها، فما كان من الناس إلا أن لبوا النداء، حتى لو كان في ذلك تهديدا لحياتهم. لقد هزم الآيفون الدبابات".

لقد أثبتت تركيا أنها ليست مصر. وإذا ما كان ثمة درس في هذه الأيام المظلمة من أيام الديمقراطية في الشرق الأوسط، فهي رسالة موجهة إلى الناس الذين يعيشون في الجانب الآخر من البحر المتوسط، والذين تنزف بلادهم دما؛ بسبب الدكتاتورية العسكرية التي ظنها بعضهم ثورة ثانية.

وختم بالقول: "ليست هذه هي المرة الأولى منذ عام 2011 التي لا بد أن الطغاة في مختلف أرجاء المنطقة ترتعد فرائصهم خوفا على مصائرهم، فالقوى الديمقراطية التي تملك أن تجرد الجنود من أسلحتهم، بإمكانها أيضا أن تجردهم من أسلحتهم".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة