أصدرت السفارة التركية في بيروت، بيانا عن تطورات محاولة الانقلاب، جاء فيه:
"مساء 15 تموز، بدأت في مختلف المدن التركية، وخصوصا في اسطنبول وأنقرة، عملية عسكرية خارج سلطة القيادة. نتائج التقييم في الوقت القصير، أثبتت أن هذه التحركات هي محاولة انقلاب، أطلقتها مجموعة جنود من مختلف الرتب داخل القوات المسلحة التركية.
للأسف، شهدت تركيا إرهاب جماعة خونة طعنت في ظهر رفاقها وقادتها وقصفت مجلس الامة والمؤسسات الخاصة بها وأطلقت الرصاص على مواطينيها.
للمرة الأولى في تاريخ تركيا الديمقراطية، يتعرض مجلس البرلمان التركي، الذي يمثل الإرادة الوطنية، لإعتداء من قبل عصابة خائنة بواسطة طائرات ومروحيات تابعة للدولة.
تبين منذ اللحظة الاولى رفض القيادة العامة للقوات المسلحة التركية محاولة الانقلاب التي تيبن أنها نفذت بمشاركة مجموعة من القيادة الجوية والقيادة العامة للدرك وبعض الوحدات المدرعة.
الوحدات الامنية وكذلك النيابة العامة لدينا، اتخذت بسرعة التدابير اللازمة لوقف والتصدي لمحاولة الانقلاب.
وضع الشعب التركي يده بيد الدولة وتصديه لمحاولة الانقلاب بالنزول الى الشارع، والوقوف أمام دبابات العصابة اعطى للجميع مثالا تاريخيا في التضامن.
محاولة قادة الانقلاب الاستيلاء على مبنى التلفزيون الرسمي (TRT) تحت تهديد السلاح وإرسال المعلومات العملية باستخدام أدوات مثل الإنترنت باءت بالفشل السريع.
حاول الانقلابيون الاستيلاء على مقر أجهزة الإعلام الخاصة، ولكن هذه المحاولة فشلت ايضا بعد تدخل مضاد من قبل مجتمعنا المدني. خلال هذه العملية، أعطت وسائل الإعلام التركية درسا عظيما في الديمقراطية.
قد تمسكت جميع الاحزاب السياسية بالديموقراطية وبمجلس الأمة الذي يمثل الإرادة الوطنية.
بمشاركة أربعة أحزاب سياسية، عقد البرلمان التركي اجتماعا استثنائيا بتاريخ 17 تموز 2016 وأصدرا بيانا مشتركا يدين محاولة الانقلاب.
واعتقلت الدولة في العمليات ضد المجموعة الإرهابية حوالي 3000 شخصا من الذين شاركوا في محاولات الإنقلاب وقتل حوالي 100 شخص في الاشتباكات.
استشهد في محاولة الانقلاب 161 مواطن واصيب 1400 بجروح.
فشلت محاولة الانقلاب بوقوف وتضامن رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والحكومة والبرلمان التركي مع القوات المسلحة التركية والى جانب الديمقراطية وسيادة القانون.
اليوم، عادت الحياة إلى وضعها الطبيعي في تركيا وسيتم اتخاذ الخطوات اللازمة لمعاقبة العصابات التي حاولت الانقلاب.
وهربت مجموعة مؤلفة من 8 أشخاص تابعة لافراد عصابة محاولة الانقلاب على متن مروحية إلى اليونان وتجرى اتصالات لمحاولة استردادهم.
إننا نعرب عن امتناننا للدول الصديقة التي ارسلت رسائل دعم الى تركيا وقادتها منذ مساء أمس. ونشير إلى أن الانقلاب لم يلق الدعم من المجتمع الدولي.
من الواضح أن محاولة الانقلاب نفذتها منظمة فتح الله غولن الإرهابية.
ولقد حاولت الحكومة عدة مرات اظهار الوجه الحقيقي للتنظيم وفتح الله غولن وطبيعته الإرهابية للدول الصديقة والحليفة. للأسف، لدينا حساسية في هذا الموضوع غير مفهومة حتى الآن. ولكن مع محاولة الانقلاب الاخيرة فقد ظهر الوجه الحقيقي لهذه المنظمة الإرهابية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News