"ليبانون ديبايت":
رأت مصادر خاصة داخل "المستقبل"، ان "الانقلاب التركي"، كشف عن وضع غريب داخل التيار الازرق، لا يشبه المبادئ التي ارساها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، او حتى نجله الرئيس سعد الحريري، والتي تمثلت بحرية الرأي والتعبير، والانفتاح، والديمقراطية، اذ ظهرت حالات من التعصب الديني والانغلاق، لم يشهدها التيار من قبل، وبدأت تنتشر بسرعة في اروقته ومؤسساته، وذلك بحماية ودعم من بعض المسؤولين فيه. كما تخوّفت المصادر نفسها من ان "يتحوّل هذا التيار الذي يحمل شعار "لبنان اولا"، الى حالة سنية خاصة متشددة.
وتستند المصادر في موقفها، الى عوامل كثيرة، ظهرت اولا في الحملة الشرسة التي قادها ناشطون من "المستقبل"، بشكل شخصي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، على الاعلامي نديم قطيش، مستخدمين ابشع العبارات والشتائم، والاهانات، في هجوم لم يوفّر احداً من عائلة قطيش، وحتى مذهبه. كما تجلّت هذه العوامل، في الحملة التي شملت ايضاً منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد، على خلفية موقفه من الإنقلاب بعد إعلان الجيش التركي سيطرته على بلاده.
وكشفت معلومات خاصة لموقع "ليبانون ديبايت"، عما يحصل داخل اروقة "المستقبل" وتحديداً في مؤسساته الاعلامية، حيث ان "هناك مجموعة صغيرة وفاعلة جداً عبر وسائل التواصل، تقود حملات منظمة، طمعاً بالظهور، واثارة الجدل والشهرة او حتى المكسب. مؤكدةً ان " من ابرز هؤلاء الاشخاص، المراسل في تلفزيون "المستقبل" ربيع شنطف الملقّب برئيس "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".
واكدت مصادر داخل تلفزيون "المستقبل"، انه "لم نشهد او نسمع يوماً تصنيفاً داخل المحطة لاحد من الموظفين، وتمييز بين شيعي او علماني او درزي او مسيحي، بعكس ما يحصل اليوم، نتيجة تصرفات المراسل ربيع شنطف وغيره من العاملين في القناة، فالوضع بات لا يطاق، اضف الى ذلك مرور اشهر عدة من دون دفع رواتبنا المستحقة". هذا وتداول عدد من العاملين في "المستقبل" صوراً لشنطف، مع المطلوب للقضاء فضل شاكر.
وقال عاملون في "التيار" لـ"ليبانون ديبايت": "على علمنا أن الممنوع سياسياً يتلخص بعدم تناول الاسرة الملكية في السعودية بأي خبر لا يرضيها. لم يخبرنا أحداً أن أي كلمة بخصوص رجب طيب أردوغان هو مس بالذات الإلهية".
وفي المعلومات أيضاً، أن نجاح التحرك الذي قاده شنطف مع عدد من الناشطين الإسلاميين في "المستقبل" ضد الصحافي إيلي الحاج قبل أيام على خلفية "بوست" نشره على صفحته الفايسبوكية، وأدى إلى فسخ العقد معه، قد شجع "المطاوعين" على محاولة فعل الأمر نفسه مع الإعلامي نديم قطيش المقيم في دبي، إلا أن قطيش رد عليهم بعدم اكتراثه لكلامهم، مما أشعل الحملات عليه مجدداً.
من جهته، قال سياسي حليف لـ"تيار المستقبل" لـ"ليبانون ديبايت:" إذا كان بعض القيمين على "تيار المستقبل" يريدون تحويله إلى "جبهة النصرة- فرع لبنان" فليخبرونا على الأقل"، مشيراً إلى أن وجود 15 نائباً مسيحياً وثلاثة نواب شيعة في كتلة "المستقبل" يعدّ في هذه الحالة عمليّة غزو وسطو على حقوق الطوائف الأخرى.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News