الضاحية تتأهب.. ليلاً

"ليبانون ديبايت":

عاد التشديد الأمني ليطغى على شوارع الضاحية الجنوبية لبيروت ليعيد فترة التهديدات الأمنية التي سبقت وتلت تفجيري القاع الإرهابيين مطلع الشهر الجاري إلى الواجهة.

إجراءات أمنية مرتفعة شهدتها مداخل الضاحية الجنوبية لبيروت ليلاً (من الساعة 9 حتى الفجر)، حيث رصد إرتفاعاً ملحوظاً للتدابير على الحواجز العسكرية التابعة للجيش اللبناني على مداخل الضاحية. وكان لافتاً مدى التدقيق في السيارات على جاجز "الحرس الجمهوري" (مدخل كاليري سمعان)، وجاجز "التدخل الرابع" على مدخل العاملية نحو قلب الضاحية، هذه النقطة الموسومة بالتدقيق شبه اليومي.

مصدر أمني قال لـ"ليبانون ديبايت" أن "الإجراءات الأمنية على مداخل الضاحية الجنوبية طبيعية نظراً للتهديدات القائمة"، كاشفاً أنه "تقرّر تعزيز التنبه الأمني في فترات الليل التي ربما يُستغل هدوئها من أجل تمرير إرهابيين أو عناصر مخلة بالأمن نحو الضاحية، ولهذا سوف تشهد الحواجز الأمنية إرتفاعاً بمستوى التدابير ليلاً".

صخب الليل الأمني لم يختلف كثيراً عن النهار، حيث شهد يوم أمس إزدحاماً كثيفاً للسير وصل حد توقفه على طريق مطار بيروت القديم، حيث إمتد الإزدحام من مستديرة شاتيلا وصولاً إلى مدخل مطار بيروت الدولي، حيث جاء ذلك بسبب التدابير الأمنية المتخذة على حواجز الجيش في العاملية بإتجاه حارة حريك، والمجلس الإسلامي الشيعي بإتجاه الحارة أيضاً، وهما مدخلان أساسيان يشهدان إكتظاظاً دائماً.