مختارات

نون

نون

اللواء
الجمعة 22 تموز 2016 - 07:13 اللواء
نون

نون

اللواء

ارفعوا أيديكم

ارفعوا أيديكم

إجراء انتخاب رئيس جديد للجامعة اللبنانية، اليوم، يُعتبر إنجازاً مهماً، في زمن الشغور الرئاسي المتمادي، وفي دولة أنهكها الفراغ المتزايد في المناصب الإدارية القيادية، نتيجة التهافت السياسي الفاضح على تعيين الأزلام والمحاسيب، من دون مراعاة الحد الأدنى، من متطلبات وشروط الكفاءة والخبرات اللازمة!

توافق الأطراف المعنية على عدم التمديد للرئيس الحالي، ومعارضة وزير الوصاية، وزير التربية لاستسهال ملء الفراغ بالتكليف المؤقت لأكبر أعضاء مجلس الجامعة سناً، ساهم في إنقاذ الجامعة الوطنية من الوقوع في براثن الفراغ، وتداعياته الوخيمة على أوضاع هذه المؤسسة التربوية الأكاديمية الكبرى، التي تعاني أصلاً من ويلات التدخلات السياسية والحزبية، التي تضرب بالمقاييس العلمية والجامعية عرض الحائط .

هي جامعة الشباب الطامح لخوض معترك الحياة بسلاح العلم والكفاءة والتخصص، والذين لا تسمح أحوال أهلهم بإرسالهم إلى الجامعة الخاصة، الأجنبية منها والمحلية، ورغم محدودية الإمكانيات التقنية والمادية، فقد تمكنت الجامعة اللبنانية من تأمين فرص التعليم والتخصص لعشرات الألوف من الطلاب من ذوي الدخل المحدود، والذين يلامس بعضهم خط الفقر.

ولكن هذا الصرح الوطني بامتياز، والذي يناهز تعداد طلابه المائة ألف طالب سنوياً، في كل الكليات وكل الفروع، يُعاني من إهمال رسمي فادح ومزمن، لمنشآته وبرامجه وإدارته، رغم القفزة النوعية التي حققها الرئيس الشهيد رفيق الحريري في بناء المدينة الجامعية في المنطقة التي تجمع بين الحدث والضاحية، وتعزيز الرمزية الوطنية لجامعة الوطن.
الجامعة اللبنانية لا يكفيها انتخاب رئيس جديد فقط ، بقدر ما هي بحاجة إلى ورشة إصلاح وتأهيل للبرامج الأكاديمية، فضلاً عن التحديث الضروري لجهازها الإداري والفني، والعمل على وقف التدخلات السياسية والحزبية في الإدارة التعليمية والأكاديمية.

«ارفعوا أيديكم عن الجامعة».. صرخة يطلقها شباب لبنان الطامح لمستقبل أفضل في وجه السياسيين وأتباعهم من الأزلام والمحاسيب!

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة