ثمة رجل يغامر بحياته هو رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري, اسمه في رأس لائحة الاغتيالات التي وضعها تنظيم "داعش", وتهمته هي الطلب الى قيادة الجيش اللبناني تنفيذ عمليات دهم في المخيمات.
لم يتطرق الحجيري الى ذلك قطعا لدى لقائه العماد جان قهوجي, هو يدرك ماذا يحدث في بعض الاحياء، وفي بعض المخيمات، ولا يستبعد ان يحدث تطور دراماتيكي يجعل الوضع في عرسال اكثر تعقيدا، واكثر خطورة بكثير.
ونقلت الوقائع الى مراجع سياسية وروحية "لماذا لا تقال الحقيقة بأن هناك جهات اقليمية تحذر من المس بالوضع في عرسال التي مثلما استخدمت في بداية الازمة السورية الى ورقة تكتيكية، قد تستخدم في لحظة ما، ومع تصاعد الازمة، مرة اخرى كورقة تكتيكية."
والكلام عن ان خطوطاً حمراء وضعت امام الجيش اللبناني ما دامت اللعبة في سوريا (مع امتداداتها اللبنانية) لا تزال تعمل على قدم وساق. عرسال لم تعد حالة لبنانية بل حالة اقليمية. هذه هي حال المخيمات الفلسطينية التي لا تخضع للسلطات اللبنانية.
ولكن هناك من يحذر بان قيادة "داعش" التي تواجه احتمالات صعبة في سوريا والعراق لن تجد ملاذاً افضل من سفوح السلسلة الشرقية التي تستطيع أن تستوعب اكثر من 10 آلاف مقاتل. في هذه الحال، اي قوة تستطيع منعهم من اختراق التحصينات والمتاريس، والدخول الى بلدة عرسال وتحويلها الى قاعدة يتم الانطلاق منها الى الداخل اللبناني، بالاحرى الى العمق اللبناني.
وتفيد المعلومات بان "داعش" لن يتخلى في حال من الاحوال، عن دوره في عرسال حتى ولو اضطر الى تفجير الوضع واحراج الجيش اللبناني الذي يعطي الاولوية لسلامة المدنيين اللبنانيين والسوريين على السواء.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News