ليبانون ديبايت - فادي عيد
بين الزيارات التي يقوم بها كل من النائب وليد جنبلاط وفريق عمل الرئيس نبيه بري، سواء في موضوع الحوار المرتقب أو النفط المنشود، والمبادرات التي أطلقها الدكتور سمير جعجع في الآونة الأخيرة باتجاه كليمنصو، أو إبداء الرغبة في المشاركة في الحوار إذا كان ذلك سيؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية، أو حتى الإتفاق على قواسم مشتركة لقانون الإنتخاب المرجو، فيما الواقع يشير إلى بقاء قانون أل60 صامداً في وجه المحاولات الرامية إلى اقتلاعه من جذوره أملاً في قانون انتخابي يراعي التمثيل النيابي الصحيح.
وبين هذه وتلك، اعتبر مصدر نيابي، أن الواقع اللبناني المرير تتجاذبه معوقات خارجية ملتصقة بالمعوقات السياسية اللبنانية ، ليس أقلّها ارتباط معظم القوى في لبنان بالمحيط الإقليمي قبل الدولي، حيث تشترط إيران على المجتمع الدولي وجوب الإقرار ببقاء الرئيس بشّار الأسد في السلطة كي تؤمن انتخاب رئيس الجمهورية، في مقابل قبول السعودية المعلن برئيس من صفوف 8 آذار، شرط أن يتولى رئاسة الحكومة رئيس قريب منها.
ولفت إلى أن التعنّت الإيراني بواسطة أدواته في لبنان، يحول دون نجاح الحوار المرتقب لهذه الناحية، إلا إذا حصل ما ليس في الحسبان، بحيث أدّى التقارب في وجهات النظر بين فريقي الرئيس بري والنائب جنبلاط مع تيار "المستقبل" إلى إخراج يطيح بالمرشّحَين من قوى 8 آذار فرنجية ـ عون، وفي أفضل الحالات يكون عون رئيساً للجمهورية على ما يشاع في أوساطه، إذا ما تبيّن أن المعوقات الأساسية كانت لبنانية أكثر من خارجية، حيث إذا لم ينتهِ هذا الحوار إلى انتخاب رئيس، تتقدّم حينها المعوقات الخارجية على اللبنانية، ليصبح بند انتخاب الرئيس بنداً مفتوحاً على أجندة الحلول الإقليمية يضحى معه القادة السياسيون في لبنان عاجزين عن المبادرة في هذا الصدد، بل منتظرين على قارعة الإتفاقيات في المنطقة ليس إلا.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News