وقد اعترف بأنّه كان يرى الطفلة ختام في منزل شقيقه من فترةٍ إلى أخرى، وبتاريخ 31 تشرين الأول، وأثناء عودته من عمله، شاهد الطفل علي وشقيقته ختام خارجين من منزلهما ومتوجّهين إلى الدكان، فاقترب منهما عارضًا مساعدته في شراء بعض الحاجيات، بهدف استمالتهما وكسب ثقتهما، وبعد أن اشترى لهما، عرض عليهما نقلهما على متن دراجته النارية، فجلست الطفلة خلفه، فيما جلس شقيقها أمامه.
وسلك طريق الدامور متوجّهًا نحو البحر، ومنها دخل في طريقٍ ترابية أوصلته إلى هناك، طلب من الطفل علي أن يبقى على الدراجة، وأخذ شقيقته بحجّة الذهاب إلى البحر، وأفاد في اعترافه أنّ الطفلة رافقته، ثم أقدم على التحرّش بها، الأمر الذي دفعها إلى الصراخ وطلب النجدة "يا بابا يا بابا"، عندها أقدم على دفعها أرضًا واعتدى عليها، ثم، خشية انكشاف أمره، وجّه إليها ضربة على رأسها بواسطة حجر، حيث فقدت وعيها وسال الدم من رأسها.
وأضاف أنه وضع عددًا من الحجارة فوق جسدها في محاولة لإخفاء الجريمة، ثم عاد إلى مكان وجود شقيقها، فاصطحبه على الدراجة النارية متوجهاً إلى الشاطئ، حيث ألقى به في البحر قاصدًا قتله، ظناً منه أن المياه ستجرفه.
وبعد ارتكاب جريمته المروعة، عاد القاتل إلى منزل ذوي الضحيتين متظاهراً بعدم علمه بما جرى، بل وساهم في عمليات البحث، واضعاً رقمه للتواصل في حال العثور على الطفلين، لكن بعد العثور على الطفل علي حيّاً، بدأت خيوط الجريمة تتكشف سريعاً، ليتم توقيفه حيث أقرّ بكامل تفاصيل فعلته الشنيعة.