أمن وقضاء

placeholder

السفير
الجمعة 29 تموز 2016 - 08:11 السفير
placeholder

السفير

في القماطيّة "مجتهد" وعصيان و"حرب سواطير" وقنابل!

في القماطيّة "مجتهد" وعصيان و"حرب سواطير" وقنابل!

أقفلت الصناديق الانتخابيّة في القماطيّة منذ أكثر من شهرين. ثم انتخب أعضاء المجلس البلديّ سعيد ناصر الدين رئيساً للمجلس. ومع ذلك، لم تنتهِ الأزمة. مَن يراجع صفحات بعض أبناء البلدة على موقع "فايس بوك" يعرف أنّ الحرب البلدية لم تنتهِ.

صار للبلدة ذات الغالبيّة الشيعيّة في قضاء عاليه "مجتهدها" الذي يعمل على كشف المستور والردّ على كلّ ما تنشره البلديّة على صفحتها على "فايس بوك". كما قام أحد الفاعلين بالتقدّم إلى "مجلس شورى الدولة" للطعن بفوز ناصر الدين لأنه لم يستقل من وظيفته كعضو في مجلس إدارة "المؤسّسة العامّة للإسكان" (توظّف بمرسوم وزاريّ في العام 1997 من دون تثبيته) قبل الانتخابات، ولوجود عضوين داخل المجلس تربطهما علاقة مصاهرة، عكس ما تنصّ عليه المادّة 27 من قانون البلديّات.

وإذا كان "الشورى" لم يبتّ حتّى الآن هذا الطّعن، فإنّ الدّماء تكاد تتولى المهمة. فحينما كان أعضاء المجلس البلديّ يتحضّرون للتوجّه إلى القائمقاميّة لانتخاب الرئيس، حصلت المواجهة الأولى التي بدأت بالسّواطير وامتدّت لساعات، قبل أن ينهيها الجيش اللبناني بتوقيف عدد من الأشخاص ونقل أربعة جرحى إلى المستشفيات.

وعلى وقع "حرب السّواطير"، يمضي عدد من سكّان القماطية يومياتهم المثقلة بالاستفزازات على خلفيّة نتائج الانتخابات التي يقول البعض: "ليتها لم تكن". نظرةٌ غاضبة من أحد الأشخاص المعارضين للمجلس البلديّ الحالي كادت ترديه قتيلاً بعد أن قام أحد الموالين لـ "الريّس" بإطلاق النّار عليه من "بومب أكشن" حسب رواية أحد أبناء البلدة.

ظنّ المقربون من مطلق النّار أنّه سقط جريحا، فحضّروا العدة وشهروا الخناجر والسواطير. حينها، بدأت حربٌ من نوع آخر: حرق سيّارات. وهكذا، حرق مجهولون 3 سيّارات لموالين للمجلس ومعارضين له. تأزّم الوضع، وانتهج "المجهولون" سبيلاً آخر لـ "الحرتقة" من خلال رمي قنبلتين صوتيتين. الأولى، تحت مقرّ المجلس البلديّ في اليوم الأوّل لعيد الفطر، والثانية، منذ ثلاثة أيام بالقرب من منزل رئيس البلديّة، برغم الاجراءات التي يصر الجيش على تنفيذها في البلدة.

وسرعان ما وجد الرئيس نبيه بري حلّاً بأنّ تتقاسم العائلتان المجلس البلديّ: ثلاث سنوات لسعيد ناصر الدين والثلاث الأخيرات لأحمد حماده.

في المقابل، يبدو واضحاً الاختلاف في وجهات النّظر بين قياديي "أمل". بعضهم يعتبر أن بري ماضٍ نحو حلّ المجلس، ويتهم ناصر الدين بـ "الغدر" وبالتالي، فإنّ "أمل" ستتخذ تدبيراً بحقّه، ويقول البعض الآخر في "أمل" أنّ الانتخابات أفرزت هذا المجلس "والموضوع انتهى". وبشأن الإجراءات التي من الممكن أن تأخذها القيادة بحقه، يشيرون إلى أنّ ما حصل هو "مسألة داخليّة، وسواء كان ناصر الدين متمرّداً أو لم يكن، وسواء التزم بالقرارات الحزبيّة أو لم يلتزم، وسواء حوسب أو لم يحاسب فهذا أمرٌ يخصّ الحركة، خصوصاً أنّ للرجل مكانته الرمزيّة". في المقابل، رفض ناصر الدين الردّ على هذه الشكوك. أكّد الرجل أنّه لم ينكث بمبادرة بري قبل أن يغيب عن السّمع!

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة