أحمد كرامي: لا جدوى من الحوار حاليا

أكّد النائب أحمد كرامي أن كل المؤشّرات تدل على فشل ثلاثية الحوار قبل انطلاقها، واستغرب لم يتمسّك بها رئيس مجلس النواب نبيه بري طالما انه على يقين بأنه لا جديد يدعو للتفاؤل بل على العكس.

واضاف كرامي: لو كنت مكان الرئيس بري لأجّلت هذه الخلوة حتّى يظهر حد أدنى من بوادر التقارب في وجهات النظر، كي يضمن الخروج من الجلسات بجديد واحد يمكن البناء عليه!ودعا كرامي أقطاب الحوار لـتقديم التنازلات وملاقاة بعضهم بعضا في منتصف الطريق، لافتا الى أنّه ومنذ الجلسة الاولى للحوار ورئيس المجلس يشدد على وجوب السير بسلة تفاهمات تبدأ بإتخاب رئيس وتشمل قانون الإنتخاب وشكل الحكومة المقبلة، بالاضافة الى دعم الجيش واللامركزية، وهما بندان لا اعتراضات عليهما، مستبعدًا تمامًا امكانية الاتفاق على رئيس للجمهورية من دون التفاهم على البنود السابق ذكرها.

ولفت كرامي الى ان الخلاف حول الأولويات واصرار بعض الفرقاء على وجوب إنتخاب رئيس أولا ومن ثم الانصراف للنقاش بباقي البنود، وبالتالي السجال حول وضع الحصان أمام العربة أو العكس، هو ما يعيق تحقيق أي تقدم يُذكر حتى الساعة، معلّقاً لا أحد غير الله يعلم كيف سنخرج من هذه الأزمة!.

وأضاف: نحن في أزمة حقيقية تلزمنا الترفع عن المصالح الضيقة والسجالات التي هي دون أي جدوى، خاصة واننا في بلد حيث لا رئيس للجمهورية ومجلس النواب لا يعمل والحكومة غير فعّالة… وكان الله بعون رئيس الحكومة تمام سلام للمضي بمهمته، اما الحوار فلا جدوى منه في المدى القريب المنظور على الأقل!.