في منزله الأحبّ الى قلبه في طرابلس، يستريح وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي، كالعادة، مع عائلته في عطلة نهاية الأسبوع، فيما يتوافد الناس بلا مواعيد لمقابلته، فيلقاهم بعفوية وتلقائية إذ إنه يعتبر الجميع من أبناء المنزل.تلفتك الحماية المتمركزة أمام مداخل المبنى الذي يقطنه ريفي، في ظلّ زحمة تخنق أهالي طرابلس الذين يؤكدون أنها غير طبيعية هذا الموسم على رغم أنّ المدينة تعايَشت مع الزحمة، علماً أنّ السائقين يجيدون الهروب منها عبر الأسواق العتيقة.
عن قراءته للحوار، قال ريفي:" سمعنا في الحوار تهويلاً وتهديداً، ونحن نقول لهذا «البعض»: لا يمكن لأحد أن يهوّل علينا او يُهدّدنا. البعض قال «الله يِستر» أين سصبح البلد بعد شهر او شهرين؟ ونحن نقول إنّ لبنان لن يكون إلّا في مكانه الطبيعي و"ليَتضَبضب التهويليون".
ورداً على سؤال فيما اذا كان يؤسّس لحزب، أجاب:" قبل الانتخابات البلدية كنّا نعمل مع فريق عمل محدود جداً، أمّا بعد الانتخابات فبات مطلوباً منّا التطوير، لكن ضمن أيّ صيغة؟ فأنا لا استعجل الأمور إنما سنطورها بالتأكيد، ونعمل اليوم على ابتكار الصيغة. إلّا أننا لسنا مستعجلين وسنتركها لما بعد الانتخابات النيابية، وهي ترتكز على تشكيل حركة موسعة ومتطورة اكثر.
في المقابل سنبارك ترشيحات أشخاص يشبهوننا وليسوا فاسدين ويعملون لخدمة الشعب وليس العكس، يكونون أصحاب كفاءة علمية وأخلاقية لأننا نعلم في الصميم ما يطمح اليه اللبنانيون، كما سنقدّم إلى الناس نماذج يفخرون بها لأنّ المواقع هي للتكليف وليس للتشريف".
وحول خوضه الإنتخابات في كل لبنان، قال:" سأخوضها في الأماكن التي نرى فيها آذاناً صاغية لطروحاتنا وخطابنا وأفكارنا، وإذا لم نكن موجودين فعليّاً سنعمل على تغطية الذين يشبهوننا والذين يحملون أفكاراً تشبه أفكارنا.
ورداً على سؤال " هل سيحترم اللواء ريفي صمت العماد ميشال عون كما طلب من الجميع؟"، أجاب ريفي:" أنا أحترم الآخر عموماً، إنما في النهاية لا الضجيج يخيفنا ولا الصمت يخيفنا. وأقول لعون: إذا كنت اليوم تحتمي بسلاح غير شرعي نذكّرك بأننا عسكريون ولا شيء يمكنه التهويل علينا أو إخافتنا، وأنت مثلنا عسكري فإذا كنت تلتقي معنا على بناء الدولة بلا تغطية من «الدويلة» فنحن نرحّب بك، أما إذا رفضت فسنستمر في الوقوف بوجهك وأنت الأقدم كعسكري والأعلم بأنّ حصرية السلاح يستحقّها فقط الجيش اللبناني الذي كنتَ أنت يوماً قائده وتعرف قيمته.
وختم ريفي حديثه مُستذكراً أحداث السابع من آب، فقال: «كانت محطة وطنية ساهمت في توضيح وحشية النظام السوري والنظام اللبناني يومذاك، وأبرزت وطنية الشباب الذين تحمّلوا أمواجها ورعونة هذا النظام، وأحيّي هؤلاء الشباب الذين شكّلوا الشعلة الأولى للحرية والسيادة والاستقلال».
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News