ليبانون ديبايت - فادي عيد
حمل الأسبوع الماضي مؤشّرات "رئاسية" من خارج ثلاثية الحوار والإقتراحات الجديدة التي طرحت في عين التينة على هامش النقاش البيزنطي حول تقارب يوصل الفراغ الرئاسي إلى نهايته.
فالجديد الرئاسي لم يأتِ من جلسات الأيام الثلاث، ولم يرد في التصريحات والمواقف المعلنة المتشائمة حيناً والمتفائلة حيناً آخر.
وكما أن المصالحة التي أطلقت من الجبل في العام 2001 كرّست معادلة تقارب مسيحي ـ درزي أسّس لحالة وطنية تعمل لبدء معركة التحرير من الوصاية السورية، شكّلت ذكرى هذه المصالحة في المختارة بالأمس، مناسبة لدقّ ناقوس الخطر من العاصفة التي تقترب من لبنان فيما لو استمر التباعد والتباين حول التسوية الرئاسية.
وبين سطور الكلمات المعلنة والمواقف غير المعلنة، عادت إلى الكواليس سيناريوهات سياسية تسلّط الضوء على مرشّحين غير معلنين لرئاسة الجمهورية، وذلك بعدما نعت نتائج الجلسة الأخيرة للحوار الوطني الحراك الذي قام به النائب وليد جنبلاط عشية الذكرى.
وفي هذا السياق، أتى الحديث عن استعداد تيار "المستقبل" للبحث مع "حزب الله" في تسمية رئيس توافقي من خارج 8 آذار، ليرسم صورة "رئاسية" مختلفة تتداخل فيها الطروحات القديمة، وتتقدّم على كل المبادرات الرئاسية الأخيرة.
وعلى الرغم من نفي النائب السابق غطاس خوري، أن يكون لدى "المستقبل" اي مرشّح غير النائب سليمان فرنجية، فإن الباب قد فُتح واسعاً اليوم، وفي ضوء تكرار تأجيل جلسة انتخاب الرئيس، أمام أكثر من خيار.
لكن هذا التحوّل، لا يدفع الملف الرئاسي إلى خانة الإيجابية، لأن الإتفاق الداخلي ما زال بعيد المنال، وما يحصل اليوم ليس أكثر من مساعٍ من قبل القوى السياسية البارزة، أو بالأحرى الطوائف الأساسية، لتحديد مواقعهم ضمن التركيبة السياسية قبل أن ترتدّ نتائج معركة الحسم الدائرة في حلب اليوم على الجار الأقرب لسوريا وهو لبنان.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News