"شيخ الحلوى" يُسقط الإعتدال!

كان لافتاً ما جرى يوم السبت الماضي في مدينة طرابلس من توزيع للحلوى فرحاً بفك الحصار عن مدينة حلب السورية. وعلى الرغم من أن هذه الخطوة ليست بجديدة، لكن الضوء سلّط هذه المرّة على الشيخ الذي يحمل أكبر صينية حلوى (يرتدي الثوب الأبيض)!.

الشيخ محور الحديث يدعى "بلال بارودي" وهو يشغل منصب كبير قرّاء طرابلس، اي المركز الذي يهتم بتعليم القرآن الكريم. المنصب الذي يعود بالترتيب إلى مرجعية دار الفتوى صاحبة الخطاب المعتدل، لا يبدو فيه الشيخ كذلك، اذ إختار أن يجز بموقعه الديني المحض الذي كان حتى الأمس القريب بعيداً عن أي إصطفاف أو رأي سياسي، في زواريب السياسة مبتعداً عن توجهات مرجعيته العليا إن لم نقل متجاهلاً ايّاها!

تصرّف الشيخ يطرح تساؤلات حول رأي مفتي طرابلس والشمال، الشيخ مالك الشعار، المعروف بخطابه الموزون، وكيف يسمح أن يتسلل أشخاصاً يستغلون مواقعهم في عملية تحريض طائفي تنعكس بصورة سيئة داخل المجتمع اللبناني لتخلق جمعاً من الأضداد، تصرف على أرصفة التعصب خدمةً لبهجة يا ليتها كانت مندفعة بالحماسة ذاتها على أمور لبنانية!