قاسم: للاسراع في ايجاد الحلول للأزمات

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، النائب قاسم هاشم الذي قال بعد اللقاء: "تشرفنا بلقاء صاحب السماحة في هذه الدار، وهو لقاء دائم ومستمر لما تمثله هذه الدار على المستوى الوطني والعربي والإسلامي من قيم الاعتدال والقيم الأخلاقية الوطنية الجامعة لكل المكونات من اجل الحفاظ على وحدة هذا البلد في سبيل ارتقائه واستمراره في مواجهة كل ما يمكن ان يؤثر سلبا على امنه واستقراره او على واقعه".

وأضاف: "كان تأكيد لضرورة الاستمرار في الحوار بين اللبنانيين ليثمر بشكل سريع عودة المؤسسات الى عملها، لان الاستمرار في التعطيل والشلل له ما له من انعكاسات سلبية على أمور الدولة وعلى حياة اللبنانيين بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والحياتية، لان اللبنانيين ملوا الانتظار وسياسات التعطيل والشلل التي أصابتهم في الصميم وانعكست على كل حياتهم اليومية من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، وهم ينتظرون الحلول بشكل سريع، ومن حق اللبنانيين ان يرفعوا الصوت والصرخة في وجه الجميع من اجل الإسراع في إيجاد الحلول لأزماتهم، وخصوصا الازمة السياسية واولاها الشغور الرئاسي، لان هذا الموضوع هو مفتاح للحل المتكامل الذي لا بد منه من خلال حوار بناء وطني بين كل الأفرقاء وصولا الى تفاهم سياسي أوسع واشمل حول كل الملفات الخلافية أيا تكن هذه الملفات، لان التسويات الجزئية لا يمكن ان تقدم الحلول النهائية لأننا اصبحنا في حاجة الى تطوير على مستوى نظامنا السياسي، وهذا لن يكون الا بقانون انتخابات عصري متطور يضمن العدالة وصحة التمثيل لكل المكونات والفئات والقطاعات".

وتابع: "هذا ما يمكن ان يخدم لبنان على المستوى الوطني، وفي ما هو مكتوب له إن لبنان بهذا المعنى لا يمكن ان يقوم لا بجناح ولا بمكون الا عبر الحفاظ على هذا التنوع والاستمرار بهذه الصيغة الوطنية ونظام متطور يحاكي مصلحة اللبنانيين، المصلحة الجمعاء، لا مصلحة فريق على حساب وحدة الموقف الوطني والتفاهم على صيغ وطنية تحفظ هذا الوطن في ظل ما يجري في المنطقة وفي ظل التطورات والتحديات، بحيث ان لا لبنان لا يعيش في جزيرة منعزلة ولا يمكن درء الاخطار عنه الا بوحدة الموقف الداخلي وتحصين الواقع الوطني عبر شبكة امان وطني وعبر معالجة كل ازماتنا والتمسك بمؤسساتنا لان الاخطار كثيرة اذا ما استمررنا على هذا النحو من الواقع المزري الذي نعيشه. وبالطبع، الكل اليوم ينتظر ما ستؤول اليه الأيام والاسابيع المقبلة قبل ان نصل الى حال الانهيار التي لا تخدم لا فريقا سياسيا ولا مكونا اجتماعيا ولا أيا من اللبنانيين".

القنصل في جدة
واستقبل مفتي الجمهورية القنصل العام للبنان في جدة زياد عطاالله الذي اطلعه على الترتيبات التي تقوم بها القنصلية في جدة لاستقبال حجاج بيت الله الحرام.