المحلية

الأربعاء 10 آب 2016 - 07:29 الأخبار

تناغم بري والسنيورة

تناغم بري والسنيورة

لا تنتهي النقاشات حول انتخاب العماد ميشال عون رئيسا وسلة الرئيس نبيه بري ومجلس الشيوخ، لكنها تدور على ايقاع ما يحصل في حلب والاستعداد لمرحلة الانتخابات الاميركية

في معلومات شخصيات مطلعة، ان الرئيس سعد الحريري كان قد وضع بري في اجواء النقاشات حول الانتخابات الرئاسية، والاثمان المرتفعة التي دفعها من اجل اجراء الانتخابات الرئاسية اولا حين رشح رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع وثانيا حين رشح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجيه الذي ينتمي الى 8 آذار. واذا كان الترشيح الاول لم يؤد به الى اي خسارة شخصية بل الى عدم اجراء الانتخابات الرئاسية، الا انه في الترشيح الثاني دفع كثيرا من رصيده في تيار المستقبل وخارجه، بدليل ما حصل في الانتخابات البلدية وبروز ظاهرة الوزير اشرف ريفي. وسؤال الحريري تبعا لذلك «هل تريدون ان ادفع رصيدا اكثر وارشح العماد ميشال عون، فأخسر ما تبقى لي اكثر من المستقبل والشارع السني؟». يدرك الحريري ان بري معارض مثله لترشيح عون، لكنه يدرك ايضا ان لبري حسابات محلية واقليمية مختلفة، وان لديه لائحة مرشحين يتقدمون على عون.

وهذه الحسابات ظهرت من خلال طرح السلة، كبند يتقدم على رئاسة الجمهورية. اذ لم يجد بري في العودة الى الطائف الذي يطالب المسيحيون بتطبيقه فعليا لا كما نفذ خلال الوجود السوري في لبنان، الا في مرحلة الفراغ الرئاسي، وقبل انتخاب رئيس الجمهورية. معارضو السلة، الذين رأوا تناغما بين الرئيسين بري وفؤاد السنيورة الذي قبل مناقشة مبدأ السلة ودخل في حوارات تفصيلية حولها، وما قاله النائب محمد رعد في الجلسة الحوارية، دفعوا في اتجاه مقاربات مختلفة عن رؤية بري والسنيورة ورعد. فالتوافق الذي حاول السنيورة ان يتلقفه من كلام رعد، يجب ان يوظف في البحث عن شخصية جديدة للتوافق عليها من خارج نادي المرشحين الموارنة الاربعة، فقط، لا الكلام عن السلة وتثبيت بنودها قبل انتخاب الرئيس ولو كان توافقيا. فرئيس تيار المستقبل اعتبر ان خطأ ارتكب منذ اللحظة الاولى للفراغ الرئاسي من خلال التسليم بأن يترك ملف الرئاسة للموارنة، وللقادة الاربعة، والمراجعة السليمة لهذا الخطأ تدفع في اتجاه الخروج من دائرة الاربعة، والذهاب الى شخصية توافقية. وما قاله عن تمثيل رئيس الجمهورية ورئيسي المجلس النيابي والحكومة لطوائفهم، كان ادق بالتعبير عن موقفه من بيان الاعتذار. لكن السنيورة اجتهد اكثر حين حاول الحصول ايضا من السلة على بعض المكتسبات.

لا تتوقف النقاشات عند هذا الحد. ثمة تسليم حتى في اوساط قوى 14 آذار، بان القوتين الشيعية والسنية تتناغمان حول الوضع الداخلي كل من ناحيتها، قانون الانتخاب الذي لا يريد المستقبل تبديله، الاصلاحات، تقاسم النفوذ بين رئاستين حكومية ونيابية. حتى الوضع التركي الذي اصبح ميزانا للصعود السني في الشرق الاوسط، مدار اسئلة: اين سنّة لبنان اليوم من الشعارات واللافتات التي رفعت تأييدا لاردوغان من الشمال الى البقاع، حين نجح في الافلات من الانقلاب، وهو اليوم يزور روسيا التي تتحالف مع النظام السوري وتدك طائراتها المعارضين السوريين في حلب؟ هل لا يزال اردوغان رقما صعبا في المعادلة السنية اللبنانية؟

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة