كشفت دراسة نشرها معهد واشنطن عن الخبايا والطريق والأساليب التي يتم طرحها داخل الكتب والمنشورات لتنظيم الدولة.
وأشارت الدراسة إلى أن المنشورات "تلقي الضوء على الهيكلية الداخلية للتنظيم واستراتيجيته". وذكرت -على سبيل المثال- أنه "من الواضح أنّ الجماعة تملك دار نشر واحدة (على الأقل) مع أقسام متعدّدة، يبدو أنّها تعمل وتنتج المنشورات في الوقت الّذي يحارب تنظيم الدولة [في عدة دول] ويحكم أراضيه، ما يعزّز المفهوم القائل إنّ الأفكار مهمّة إلى حدّ ما؛ نظرا لما تضيفه من شرعية للتنظيم، فضلا عن مساعدته على البقاء.
بالإضافة إلى ذلك، يشير المعهد إلى أنه "تظهر طريقة تصريح التنظيم بطبع هذه المنشورات التي تتراوح من كتيبات صغيرة إلى مجلدات كبيرة، على أنّ المضمون، مع جمع وتنقيح المعلومات فيه، يخضع إلى عملية تحريرية من المحتمل أن تكون تحت إشراف القيادة العليا للجماعة. وقد يشير التعمّق في تواريخ منشورات التنظيم إلى سبب ظهور هذه الأعمال في وقت ظهورها".
وأضاف أنه "في كثير من الحالات، يكشف مضمونها معلومات مهمة عن المكان الذي قد يأتي منه المؤلفون أو قد سافروا إليه. على سبيل المثال، تشير عبارات مثل "تعدّ مدينة سان فرانسيسكو عاصمة اللواط، وربع دائرة المدينة الانتخابية يتكوّن من مثليي الجنس" إلى نوع من معرفة ثقافية لا يمكن اكتسابها إلا بقضاء بعض الوقت في الولايات المتحدة، أو بمعرفة مواطنين أمريكيين.
وأخيرا، يكشف مضمون هذه الأعمال وحجمها الشيء الكثير عن شخصية قُرائها أو ما يأمل الكتاب أن يتحوّل إليه قُراؤهم، مستعينين بالأدب الّذي تتراوح أنواعه من كتب مدرسية لصفوف ابتدائية إلى كتيبات موجهة إلى مقاتلين وإلى مطبوعات عن أطروحات من القرون الوسطى".
وبحسب الدراسة، تنقسم المنشورات قيد المراجعة هنا إلى فئتين، "وتضمّ الفئة الأولى الكتب الدراسية لتنظيم الدولة للفصل الدراسي الأول، التي نُشرت في تشرين الأوّل/ أكتوبر 2015. أمّا الفئة الثانية فهي مصنّفة بوجه عام بـ"الأدب التوجيهي"، وتضم كتيبات تهدف إلى توجيه عامة المسلمين حول مواضيع تتعلق بممارسة الطقوس أو الأخلاق الإسلامية أو القضايا المعاصرة".
وبالإضافة إلى هذه الأعمال، المعروفة أيضا بـ"الدعوة"، تشمل فئة "الأدب التوجيهي" سلسة من الكتيبات للمقاتلين، وكتيبات إرشادية أطول منها عن الإرشاد الديني والحوكمة السياسية، فضلا عن مطبوعات عن نصوص من القرون الوسطى.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News