المحلية

placeholder

الحياة
الجمعة 12 آب 2016 - 07:12 الحياة
placeholder

الحياة

عون يحمّل الحريري إعاقة انتخابه رئيساً

عون يحمّل الحريري إعاقة انتخابه رئيساً

نقلت مصادر عن أحد الوزراء الذي يتواصل باستمرار مع أبرز القيادات في "التيار الوطني" قوله: "أنا أعرف العماد ميشال عون أكثر من غيري ولا حاجة للتذكير بمواقفه السلبية في حق المستقبل". كما نقلت عن نائب في التيار نفسه قوله: "كيف يمكن انتخابه طالما أنه يضيق ذرعاً بوجود معارض لرئيس "التيار الوطني" الوزير جبران باسيل في داخل هذا التيار؟".

وفي هذا السياق سأل النائب نفسه: "هل يقبل عون بوجود معارضة له على صعيد البلد وهو من أخذ على عاتقه أن يكون كاسحة ألغام في وجه المعارضين لباسيل الذي يريد أن يأتي هذا التيار على قياسه؟".

وقال: "نحن لا ننكر على عون حجمه التمثيلي في الشارع المسيحي لكن يخطئ من يعتقد أن "المستقبل" يبني موقفه من الاستحقاق الرئاسي بناء لأجندة هذا الطرف أو ذاك أو تحت ضغط التهويل وكأننا نحن من يعطل انتخاب الرئيس وأن الكرة الآن في مرمانا.

وتابع النائب نفسه:"نحن نقدر الأسباب التي تضغط على عون لحرق المراحل مستعجلاً انتخابه، لكن "المستقبل" كان أول من بادر الى طرح مبادرة لإخراج الاستحقاق الرئاسي من التأزم وقوبلت من "حزب الله" بموقف قاطع: إما عون أو لا أحد.

وأكد أن "المستقبل" سيستأنف فور عودة الحريري من الخارج مناقشته الملف الرئاسي على قاعدة أننا نرفض أن يفرض هذا الفريق أو ذاك "أجندته" علينا أو أن يربطنا بتوقيته، خصوصاً من أعاق الانتخاب وعطل الدعوات المتتالية لانتخاب الرئيس.

وأضاف: "كنا ناقشنا في الاجتماع الموسع في الملف الرئاسي من زاوية الخيارات المطروحة: بقاء الوضع على حاله وهذا ما لا يتحمله البلد لأنه أصبح مكلفاً على جميع المستويات وبات ملحاً إخراجه من المراوحة وانعدام الإنتاجية وغياب التشريع لما يترتب عليها من أزمات تدفع بالاقتصاد الى حافة الانهيار، أو الدخول في مواجهة تستدعي توفير مقومات الصمود لها وتستدعي منا الانسحاب من الحكومة ومقاطعة الحوار، خصوصاً الثنائي منه الذي يجمعنا بحزب الله برعاية رئيس البرلمان".

وتابع ان "البحث بقي مفتوحاً حول الخيار الثالث أي إمكان الوصول الى تسوية سياسية ومدى استعداد الأطراف للتجاوب معها، ويفترض أن نستأنف نقاشنا في هذا الخصوص فور عودة الحريري".

وأكد أن التسوية طرحت من الباب الواسع وهذا ما دفع أحد النواب الى السؤال عن احتمال التسوية مع انتخاب عون رئيساً مع أن الحريري لم يأتِ على ذكره مع بدء النقاش في هذا الموضوع وجدد تمسكه بدعم ترشيح زعيم تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية للرئاسة.

ولفت النائب نفسه الى أن المنافسة على الرئاسة محصورة حالياً بمرشحَين من "8 آذار" هما عون وفرنجية، وقال إن البعض فيها وضع ترشيح الأخير في جيبه بينما البعض الآخر أي "حزب الله" يصر على موقفه الداعم لعون الذي يفترض فيه سؤاله عن موقف حلفائه المعترضين على انتخابه.

وأضاف أن البلد لم يعد يحتمل تمديد فترات الانتظار وتقطيعها بجرعة تلو الأخرى من التفاؤل الذي لا يصرف في مكان يؤدي الى إنهاء الشغور الرئاسي وبالتالي يفترض بفرنجية ومن يدعمه القيام بخطوة ما لإعادة الحيوية الى المشاورات الرئاسية، خصوصاً أن عملية خلط الأوراق دفعت في اتجاه عدم الإبقاء على الاصطفافات السياسية السابقة ومهدت الطريق أمام إمكان قيام تحالفات جديدة.

ورأى أن الكرة الآن في مرمى الأفرقاء الآخرين وأن إيهام الرأي العام بأن الحريري هو الوحيد القابض على المعادلة السياسية وبالتالي المعترض على انتخاب عون يتنافى والواقع السياسي الراهن ويشكل محاولة للهروب الى الأمام.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة