المحلية

فادي عيد

فادي عيد

الديار
الأحد 14 آب 2016 - 08:45 الديار
فادي عيد

فادي عيد

الديار

"الثنائي المسيحي" يتحرّك..

"الثنائي المسيحي" يتحرّك..

تكثّفت في الآونة الأخيرة الإجتماعات واللقاءات القيادية بين "التيار الوطني الحر" وحزب "القوات اللبنانية"، على ضوء التعثّر الواضح في بعض الملفات الأساسية، ولا سيما رئاسة الجمهورية وقانون الإنتخاب على طاولة الحوار الوطني، ومع اقتراب استحقاقات مصيرية كالدورة التشريعية العادية المقرّرة في شهر تشرين الأول المقبل، والإنتخابات النيابية في ربيع العام 2017، من دون التوصّل إلى أي اتفاق لإحداث أي خرق في هذه الملفات، الأمر الذي يشكّل خطراً جدّياً على النظام السياسي بأكمله، ومن خلاله على اتفاق الطائف.

فقد برز في اليومين الأخيرين اللقاء الذي انعقد في الرابية، والذي ضمّ إلى رئيس تكتّل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، كلاً من رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، وأمين سرّ التكتّل النائب ابراهيم كنعان، ورئيس جهاز التواصل والإعلام في "القوات اللبنانية" ملحم رياشي.

وكشفت معلومات مواكبة أن المجتمعين أجريا تقييماً شاملاً للأزمة الراهنة التي تتخبّط فيها البلاد، وللإتصالات التي قام بها ممثّلون عن "التيار الحر" و"القوات"، مع الكتل النيابية الأخرى، لا سيما اللقاءات التي جرت بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والوزير باسيل، كما اللقاءات التي جرت بين تيار "المستقبل' و"القوات" والتي شارك فيها النائب جورج عدوان مع الرئيس فؤاد السنيورة، كما رياشي من خلال مستشار الرئيس سعد الحريري النائب السابق غطاس خوري. وأشارت المعلومات نفسها، إلى أن المجتمعين اتفقوا على تكثيف اللقاءات في الأيام المقبلة، لا سيما على الصعيد المسيحي كمرحلة أولى، وذلك بهدف توحيد الجهود، بعد أن توصّلوا إلى تحديد مكامن الإختلاف، والتي أتت بمعظمها بين المكوّنات السياسية الأخرى، وليس بين الثنائي المسيحي.

وأضافت المعلومات عينها، أن الهدف من خلال هذا الحراك هو العمل لإحداث خرق جدي في قانون الإنتخاب، علماً أن هذا الأمر يتوقّف على إمكانية إيجاد صيغة مقبولة من تيار "المستقبل" وحركة "أملط و"حزب الله".

وفي هذا السياق، لفتت المعلومات إلى أن رئيس "التكتل الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، يبدي مرونة لافتة تجاه هذا الحراك، معتبرة أن هذا الواقع يؤشّر إلى درجة الخطر المتفاقم التي يتحسّسها زعيم المختارة في حال لم يتم الوصول إلى أي حلول ناجزة للأزمة الراهنة قبل شهر تشرين الأول المقبل.

وفي إطار موازٍ، كشفت المعلومات نفسها، عن مسعى يقوم به الدكتور سمير جعجع على خط "التيار الأزرق" للتوصّل إلى حلّ معضلة الرئاسة الأولى انطلاقاً من التفاهم على تأييد ترشيح العماد عون، وذلك وفقاً للرؤية التي كان قد أعلنها في الثامن عشر من كانون الثاني الماضي من معراب، والذي يشكّل مدخلاً جدياً، كما أولوية بالنسبة للدكتور جعجع، لإخراج أزمة النظام المستشرية من عنق الزجاجة.

وفي كل الأحوال، فإن هذا الحراك النوعي والمكثّف يحمل أكثر من رسالة على الصعيدين الداخلي والخارجي، أبرزها التأكيد على قدرة المسيحيين بالتحرّك ضمن رؤية ومنهجية واضحة وموحّدة في ملفات لطالما شكّلت في السنوات الماضية مادة للخلاف والإنقسام وإضاعة الفرص على صعيد تحقيق الأهداف المسيحية والوطنية المطلوبة. وأكدت المعلومات ذاتها، أن الايام المقبلة ستشهد حركة مكثّفة باتجاه القوى المسيحية الأخرى، كما في اتجاه بكركي أيضاً، وذلك بهدف وضع الجميع في أجواء حراك الثنائي المسيحي، وخطورة الموقف الراهن.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة