في خطابه الأخير؛ طالب قائد الانقلاب في مصر، عبد الفتاح السيسي، الشعب بترشيد الاستهلاك وبالمزيد من التقشف لـ"الوقوف بجنب مصر" على حد قوله.
فقال في خطاب له السبت: "أوجه ندائي لكل المصريين وخاصة المرأة المصرية، صحيح. بأقولها من فضلك، هو أنا لما بتكلم عن ترشيد ولا ضبط استهلاك مقصدش أكل ولا شرب ولا كده، بتكلم أنها تستطيع بوجودها في المجتمع والأسرة تقلل كتير في الإنفاق اللي بنعمله من أول الكهرباء والمياه لحد حاجات كتير بيتم استهلاكها وتمثل عبء على الاقتصاد، من فضلك اقفي جنب مصر".
وعلى عكس حديثه الموجه للشعب، كشفت صحيفة "لا تريبون" الفرنسية، الثلاثاء، عن توقيع نظام السيسي عقدا مع شركة "داسون" لشراء أربع طائرات "فالكون إكس 7" فرنسية الصنع، بقيمة 300 مليون يورو (3 مليارات جنيه) على أن تخصص للتنقلات الرئاسية وتنقلات كبار المسؤولين.
المفارقة أن هناك سرب طائرات رئاسية ضخم يضم 24 طائرة، طبقا لما نشرته صحيفة "الوطن" المحلية في تقرير لها في آب 2012.
وهذا السرب الذي يحمل اسم (RF99) اشتراه الرئيس المخلوع مبارك بقيمة 507 ملايين دولار، أبرزها الطائرة الرئاسية من طراز "Airbus A320-200" وتوجد في مطار القاهرة بقاعدة مطار شرق، وتتولى قوات الحرس الجمهوري حمايتها، بينما يتمركز باقي السرب في قاعدة ألماظة الجوية.
وذكرت "لا تريبون" أن السرب الرئاسي المصري الحالي يتواجد به أيضا سبع طائرات أمريكية؛ يرغب الجانب المصري باستبدالها بالفرنسية.
اللافت للنظر أن برلمان السيسي وافق في آذار الماضي على قرض فرنسي لصالح وزارة الدفاع المصرية بقيمة 3.3 مليارات يورو (33 مليار جنيه) لتمويل صفقات تسليح، والتي كان منها طائرات رافال المقاتلة (24 طائرة) والتي تصنعها ذات الشركة "داسون" التي تم التعاقد معها لشراء الطائرات الرئاسية "فالكون إكس 7".
والتساؤل الذي طرحه مراقبون: "هل هذه صفقة جديدة مع الشركة؟ أم إنها جزء من الصفقة القديمة التي تم تمويلها بالقرض الفرنسي؟".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News