المحلية

placeholder

الجمهورية
الخميس 18 آب 2016 - 07:41 الجمهورية
placeholder

الجمهورية

"حزب الله" غيرَ معنيّ بالحركة المصرية

 "حزب الله" غيرَ معنيّ بالحركة المصرية

إذا كان الوزير المصري قد حرصَ على إضفاء الطابع الإيجابي على المحادثات التي أجراها مع الأطراف السياسية اللبنانية، إلّا أنّ هذه الإيجابية، ما كانت إلّا إيجابية من طرف واحد، أسقَطها الجانب المصري على زيارته، أمّا من الجانب اللبناني، فكانت ناقصة من ثلاث نواحٍ:

الأولى، إنّ الحركة المصرية كانت على ضفاف الصحن الرئاسي، وجعبة الوزير شكري كانت خالية من أيّ مبادرات رئاسية. وإنْ كانت بعض الزوايا السياسية اللبنانية قد حاوَلت الإيحاءَ بوجود رغبة مصرية بعقدِ "دوحة مصرية" في شرم الشيخ، وذلك بناءً على نصائح جهات لبنانية، إلّا أنّ ذلك لم يتأكّد لا من الجانب المصري ولا من الجانب اللبناني.

الثانية، مقاطعة الوزير المصري لـ"حزب الله"، واستثناؤه من جدول لقاءاته، مع أنّ الحزب هو أحد أبرز اللاعبين الداخليين على ملعب الاستحقاق الرئاسي.

وإذا كانت هذه المقاطعة قد وصَفها مراقبون بأنّها أفقَدت زيارة شكري زخمَها، لكنّ مصادر مطّلعة على موقف "حزب الله" عكسَت أجواء تفيد بأنّ الحزب اعتبرَ نفسَه غيرَ معنيّ بهذه الحركة المصرية، وبمعزل عمّا إذا كانت جدّية أو غير ذلك، فإنّ الحزب على قناعة بأنّ كلّ الآخرين في الداخل والخارج يدركون أن لا إمكانية لعبور أيّ حلّ بمعزل عنه.

الثالثة، مقاطعة الوزير المصري لرئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، وعدمُ إدراجه ضمن جدول لقاءاته، وكذلك عدمُ إدراجه لا هو ولا مَن ينوب عنه في عشاء العمل الذي أقامه في منزل السفير المصري في لبنان محمد بدر الدين زايد في دوحة الحص. وذلك بذريعة مشاركة الإعلامي المصري باسم يوسف في مهرجانات بيت الدين.

وكان لهذه المقاطعة المصرية، الأثرُ السلبي لدى فريق جنبلاط، وقد تمّ التعبير عن ذلك في الاعتذار عن المشاركة في الغداء الذي دعا إليه وزير الخارجية جبران باسيل على شرَف نظيره المصري.

علماً أنّ مراجعَ سياسية استغرَبت هذه الخطوة المصرية وسجّلت علامة سلبية عليها، مقرونةً بالتساؤل: كيف لجهدٍ عربيّ، ومصري بالتحديد، أن يأتي محاولاً السعيَ للتقريب بين اللبنانيين، وفي الوقت ذاته، يتجاهل طرفاً لبنانياً أساسياً، له موقفُه وموقعه في الملف اللبناني؟

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة