اقليمي ودولي

placeholder

د.ب.أ
السبت 20 آب 2016 - 17:20 د.ب.أ
placeholder

د.ب.أ

بفضل من الشيعة يفوزون في الشرق الأوسط؟

بفضل من الشيعة يفوزون في الشرق الأوسط؟

في مقاله الأخير في صحيفة الإندبندنت البريطانية، أكد على أن الشيعة يحققون فوزاً في الشرق الأوسط ، ودلل على ذلك بصورتين؛ إحداهما الصورة التي تجمع مسؤولين أميركيين وإيرانيين بعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران في العام الماضي، والصورة الأخرى التي نشرتها وزارة الدفاع في موسكو مؤخراً وتظهر فيها قاذفات روسية طراز توبولوف تي يو- 22 إم 3 وهي تقلع من القاعدة الجوية الإيرانية في همدان، لتقصف أعداء إيران الشيعية وأعداء نظام الحكم السوري( العلوي) الشيعي وأعداء حزب الله.

وأشار روبرت فيسك إلى دور تركيا التي وصفها بالبائسة وسيئة الحظ والتي سارع رئيسها أردوغان الذي وصفه بـ" السلطان" بالتوجه إلى سانت بطرسبرج لإعلان صداقته الأبدية لـ" القيصر" فلاديمير بوتين، وذلك بعد أن عانت تركيا من فقدان قدر كبير من السياحة الروسية في أعقاب إسقاط طائرة روسية. وكان المقابل هو عرض من أردوغان بالقيام بـ"عمليات مشتركة" روسية- تركية ضد السنة أعداء يشار الأسد.

وقال فيسك إن تركيا في موقف غريب الآن، فهي تساعد الطائرات الأميركية على قصف تنظيم الدولة، بينما هي على استعداد لمساعدة الطائرات الروسية للقيام بنفس الشيء تماماً.

وقال فيسك إن تركيا محصورة بين عمالقة؛ وهو مصير كل الدول التي تقوم بتهريب السلاح. فهي لم تدفع دفعاً للإنضمام إلى روسيا وكذلك إلى الولايات المتحدة في شن حرب ضد الدولة فقط ، وإنما تتعرض للهجوم سياسياً من جانب ألمانيا، حيث وصف تقرير سري لوزارة الداخلية الألمانية- تم تسريبه- على استجواب كان مقدماً من نائبة في حزب اليسار المعارض في البرلمان الألماني تركيا بأنها "منصة مركزية للمنظمات الإسلامية والإرهابية" وأشار فيسك إلى أن تقرير الداخلية الألمانية معيب لأنه وضع مساندة أردوغان للإخوان المسلمين في مصر وحماس من ناحية والجماعات الإسلاموية في سوريا من ناحية أخرى في سلة واحدة.

وأضاف فيسك أنه في الوقت الذي اصبح فيه أردوغان صديقا لبوتين، كان وزيرا خارجية تركيا وإيران يتعانقان في أنقرة مع وعد بأن تسفر محادثاتهما عن تحالف جديد، يضم روسيا، وتركيا ، وإيران. واشار إلى أنه من الممكن أن يتضح أن الأكراد سوف يكونون أساس تشكيل هذا التحالف الثلاثي؛ فلا روسيا ولا إيران تريدان دولا كردية مستقلة- إذ أن بوتين لا يحب وجود أقليات صغيرة في الدول القومية ، كما أن وحدة إيران تعتمد على انصياع مواطنيها الأكراد. لذا فلن تقم أي من الدولتين بحماية أكراد سورية في أي سورية "جديدة". أما أردوغان فإنه يريد رؤية سحقهم، وسحق حلمهم بإقامة" كردستان" في جنوب شرق تركيا.

وقال فيسك في ختام مقاله إنه من المفارقة الحديث عن معاناة الشرق الأوسط باعتبارها جزءاً من حرب بين المسلمين عندما يتحدث طرف عن أعدائه كإرهابيين، ويصف الطرف الآخر خصومه بأنهم متمردون مارقون ، فالمسلمون العرب لا يستحقون أن يعتبر الغربيون انقسامهم الديني سبباً للحرب… لكن هناك الكثير الذي يتعين على السعوديين والقطريين تفسيره، فهم الذين يدعمون المتمردين في سوريا، وسوريا- رغم نظام حكمها الديكتاتوري – لا تدعم أي ثورات في الرياض والدوحة- فالدول العربية الخليجية السنة ساندت طالبان السنة في أفغانستان، تماماً كما تحابي تنظيم الدولة السنة والنصرة السنة في سوريا. وروسيا وأميركا تتحدان ضدهما وتزدادان قرباً في تعاونهما الغريب. ولأول مرة في التاريخ، يجد الإيرانيون أنه يقف إلى جانبهم الروس والأميركيون- وتركيا تحذو حذوهما الآن.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة