المحلية

placeholder

علي داود

الجمهورية
الاثنين 22 آب 2016 - 07:04 الجمهورية
placeholder

علي داود

الجمهورية

فشل التحقيق في اغتيال "البحتي"... المقدح ينسحب

فشل التحقيق في اغتيال "البحتي"... المقدح ينسحب

عصَفت الخلافات العمودية والأفقية داخل اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا، وانسحب من اجتماعها قائد القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في المخيّمات في لبنان اللواء الركن منير المقدح، لعدم رضاه على طريقة تعاطي اللجنة مع حلّ قضية اغتيال علي رضا الملقّب بـ«البحتي»، بعدما تبيَّن لها أنّ من اغتاله هو عبد فضة، أحد عناصر «جند الشام» والمتأثّر بالفكر الداعشي، والمتواري في حي الصفصاف، وقد أظهرَت كاميرات المراقبة أنّه القاتل.أبلغَت مصادر موثوقة شاركت في الاجتماع، أنّ «المقدح طلب الحسم العسكري فوراً، وعدمَ تمييع الأمور والانطلاق لاعتقال فضّة وتسليمه إلى الدولة اللبنانية، لأنّ المخيم ليس معزولاً إنّما هو جزء من الجوار اللبناني، لكنّ اللجنة انقسَمت في الرأي ورفضَت الحسم، فما كان من المقدح إلّا أن غادر رافضاً الأمن بالتراضي، لأنه يُهدّد استقرار المخيم».

ولاقى موقف المقدح إجماعاً فلسطينياً مؤيّداً له، بحسب اتصالات مع قيادات في المخيم، على اعتبار أنّ التمييع والمماطلة والتسويف من لجنة التحقيق في اغتيال رضا، أعاد الأوضاع الى المربع الاول، وأنّ المقدح كان محِقّاً لأنه يريد حسمَ الأمور لصالح الأمن والاستقرار في المخيم ومحاسبة القاتل ليكون عبرةً ورادعاً لغيره، حتى يتوقّف عن العبث بأمن المخيم الذي تُلقى فيه بين الفينة والأخرى قنابلُ يدوية من دون تحديد هوية الفاعل.

في المقابل، قالت المصادر، إنّ «المقدح على حقّ في ما طلب، لكن الحسم واعتقال فضّة قد يؤدي الى تهديد استقرار المخيم، واتّخاذ الجماعات المتشدّدة ذلك سبباً لفتح معركة لا يعرف نهايتها إلّا الله، لأنّ الجماعات التكفيرية التي حلّت «الشباب المسلم» انقسَمت كلُّ مجموعة منها في مربّع، وهي تتحيّن الفرَص للتوتير والتصعيد، وهذا ما لا نريده أن يحدث، لأنّه سيؤدي الى توقف عملية تسليم المطلوبين أنفسهم للدولة اللبنانية».

من جهته، قال مرجع فلسطيني، إنّ «المقدح عوَّدنا على إظهار الحقيقة وتسمية الأمور بأسمائها، لكنّ القاتل الإرهابي فضّة متوارٍ في حيّ الصفصاف ويقلّل من تحرّكاته ومتحصّن ومتحسّب ومسلّح مع مجموعة من التكفيريين، وأيّ مداهمة لاعتقاله لا يَعرف مضمونها أحد، والمقدح لا يَقبل المزايدة على أمن مخيّم عين الحلوة واستقراره ولا على سلامة سكّانه، كما أنه لا يقبل تهديد استقرار الجوار اللبناني».

وقد خلُص اجتماع اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا ببدءِ التحقيق في قضية اغتيال رضا من نقطة الصفر، ما يعني وبإقرار من القيادة فشَل لجنة التحقيق المنبثقة عن التنظيمات الفلسطينية في إنجاز أيّ تقدّم في التحقيقات في عملية إغتيال رضا.

وتُعِدّ جهات أمنيّة لبنانية وفلسطينية لوائحَ يوميّة تضمّ أسماءَ المبادرين بالاتصال بمخابرات الجيش من أجل تسليم أنفسهم، حتى يتولّى المعنيون تنظيمَ جداول بالأسماء وبساعات التسليم والحاجز الذي يستقبلهم، وعُلم من مصادر فلسطينية أنّ لافتات شُكر رُفعت في المخيم تقديراً لمدير مخابرات الجيش في الجنوب العميد خضر حمود، لدوره في تسوية أوضاع الفلسطينيين المطلوبين.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة