المحلية

placeholder

الراي
الاثنين 22 آب 2016 - 08:51 الراي
placeholder

الراي

الحكومة "في مهبّ" إخفاق الحسابات الرئاسية لـ "8 آذار"

الحكومة "في مهبّ" إخفاق الحسابات الرئاسية لـ "8 آذار"

تَصاعدتْ مع عطلة نهاية الأسبوع مؤشرات تسخينٍ للمناخ السياسي الداخلي في لبنان تحت وطأة مجموعة عوامل مباشرة وغير مباشرة كان أبرزها ظاهرياً التلويح من جانب «التيار الوطني الحر» الذي يتزعّمه العماد ميشال عون بموقفٍ سلبي من الحكومة سيُتخذ في الأيام المقبلة، فضلاً عن احتدام موجة سجالات جديدة بين «تيار المستقبل» و«حزب الله».

واذا كانت المناخات السلبية الجديدة لم تفاجئ كثيراً مصادر وزارية من فريقيْ المستقلّين وقوى «14 آذار» في الحكومة، فان هذه المصادر لا تُخفي خشيتها من ان يكون التصعيد المرتقب على أيدي وزراء التيار العوني وتكتّله في الفترة المقبلة إحدى وسائل الضغط التصاعدي من أجل فرْض معادلاتٍ (في ملف الانتخابات الرئاسية وغيره) عجزتْ قوى التعطيل التي يتقدمها «حزب الله» و«التيار الحر» عن فرْضها سابقاً وها هي تحاول العودة اليها وتطويرها الآن.

وكانت المصادر تعلّق على معلومات تَردّد صداها في اليومين الأخيريْن من ان تكتل التغيير والاصلاح برئاسة العماد عون قد يعقد اليوم الاثنين اجتماعاً استثنائياً لاتخاذ موقف من ملف التمديد للقيادات العسكرية في المناصب القيادية التي شغرت او ستشغر لاحقاً، علماً ان الاوساط المعنية في التيار العوني أكدت الاتجاه الى اتخاذ خطوات تصعيدية الاسبوع المقبل من دون ان تفصح عنها، وسط انطباعات عن اتجاه وزيري «التيار الوطني الحر» جبران باسيل والياس ابو صعب الى الاعتكاف عن حضور جلسات مجلس الوزراء.

وبرز هذا الاتجاه عقب إصدار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل قراراً اول من امس قضى بالتمديد سنة اضافية لخدمة الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد خير بعدما عجز مجلس الوزراء الخميس الماضي عن تعيين ضابط مكانه.

وقالت المصادر الوزارية نفسها ان الفريق العوني كان يدرك أكثر من سواه ان مسار التمديد للواء خير سيجري على هذا النحو وان التمديد سيحصل قطعاً لقائد الجيش العماد جان قهوجي الشهر المقبل وكان في إمكان هذا الفريق استخدام حقه في الاعتراض الذي لا ينكره عليه أحد، ولكن اتجاهه مرة اخرى الى التلاعب بالواقع الحكومي ينمّ عن ارتباط الخطوة التصعيدية بالإخفاق الواضح للحسابات الرئاسية التي تحكم اولاً وأخيراً الفريق العوني.

وأضافت المصادر ان مجمل المعطيات التي تتجمع اخيراً تشير الى ان اصطدام كل من الفريق العوني و«حزب الله» بالمناخات السلبية الحازمة التي تَصاعدت من فريق «المستقبل» حيال ترشيح العماد عون للرئاسة بدأت تُحدِث تردّدات قوية لدى الفريق العوني وحليفه «حزب الله» وخصوصاً لدى الاخير الذي بدا كأنه مني بإهانة موصوفة جراء استخفاف تيار «المستقبل» بعرض السيد حسن نصرالله المتعلق بإمكان عودة الرئيس سعد الحريري الى رئاسة الحكومة مقابل انتخاب عون رئيساً للجمهورية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة