قرَّر دون وجوانا برادواي مؤخراً تسييل أصولهما في سوق الأسهم واستثمرا في الذهب والفضة. واختزن الزوجان طعاماً وذخيرة تحسباً لوقوع انهيار اقتصادي شامل أو أية مصيبة أخرى، والتي تشيع تسميتها هنا بـ"نهاية العالم الذي نعرفه"، أو عندما يشيع الخراب في كل مكان.
فرَّ آل براداوي من كاليفورنيا، وهي الولاية التي يحكمها اليساريون والأشخاص المعادون للحرية وللدستور حسبما يقولان، واستقرّا في إحدى قطع الأراضي التي تبلغ مساحتها فدادين مشجرة شمال أيداهو، وذلك منذ 5 أعوام، وفق ماجاء في صحيفة واشنطن بوست.
يعيشان وسط جيران محافظين من أصحاب نفس العقلية، ويستضيفان حلقات لدراسة الكتاب المقدَّس في ليالي الإثنين حول موقد النار الخاص بهما، كما يتنزهان في الجبال ويصطادان السمك في قاربهما. يُذيبان الرصاص لصنع رصاصهم الخاص من أجل الصيد والرماية، أو الدفاع عن نفسيهما من اللصوص عند وقوع فاجعة نهاية العالم.
والنازحين يتوجهون إلى منطقة في شمال غرب المحيط الهادي تُعرَف بالمعقل الأميركي The American Redoubt، وهو مصطلح صاغه عام 2011 الكاتب والمدوِّن عن البقاء على قيد الحياة، جيمس ويزلي رولز، لوصف إقليم من الورعين في قطاع ذي عدد قليل من السكان يشمل أيداهو ومونتانا ووايومينج والأجزاء الشرقية من واشنطن وأوريجون.
ينتمي أولئك المهاجرون إلى المعقل الأميركي للأعضاء الأكثر حماساً فيما يُعرَف بحركة الاستعداديين، التي تدعو إلى الاستعداد والاعتماد على النفس في الكوارث البشرية أو الطبيعية التي قد تولِّد اضطراباً لسنوات. ويجذب تخطيط السيناريو الأتباع، كما يسود فيما يصفه الاستعداديون في المعقل بأنَّه حقبة الخوف والشك.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News